وفقاً لتجارب أجريت مؤخراً عن أسباب العقم فإن الشراهة تعتبر أحد العوامل المؤدية له. وقد أجريت التجارب على حيوانات أثبتت ان بعضها الذي تناول طعامه بشراهة انخفضت لديه نسبة الخصوبة، بينما حافظ بعضها الآخر على نسبة الخصوبة المرتفعة، خاصة اذا لم تتناول ما يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.
وحول هذا الاكتشاف العلمي الجديد قال الدكتور حسن فكري منصور، مدير مركز ابن سينا للتغذية في دمنهور بمصر انه من مضار الإفراط في تناول الطعام بالإضافة الى السمنة وارتفاع نسبة السكر بالدم، انه يسبب اتحاد مادة الفيتيك مع أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم، لتفرز أملاحاً غير قابلة للذوبان وتعجز الأمعاء عن امتصاصها.
ويشير الدكتور منصور في تصريح أدلى به لصحيفة "الأهرام" المصرية الى ان الإفراط في تناول الخبز يعتبر معيقاً لاستيعاب الكالسيوم ويؤدي الى تقليص معدله في الجسم، الأمر الذي ينتج عنه ضعف في الأسنان والعظام، وفي بعض الحالات الى ضعف العضلات واضطراب عصبي، علاوة على صعوبة امتصاص الحديد.
ويطلق العلماء على مرض الشراهة في الأكل أو الأدمان على الطعام اسم البوليميا. وتمثل هذا المرض بالتهام المصابين به كميات كبيرة من الأطعمة دون وعي أو إدراك، وحتى بدون الشعور بلذة ما يأكلونه، وفي معظم الأحيان تكون وجباتهم سريعة.
