<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-ansi-language:EN-US; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->
تمهيد:
تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان.فهي الأساس لبناء شخصية الفرد على أسس سليمة ومتوازنة من حيث خصائص هذه المرحلة الحساسية التي لابد من مراعاة ألا يكون الطفل خلالها عرضة لاضطرابات تزلزل أساس شخصية الفرد في المرحلة المتتالية فيما بعد.
فقد سعت الباحثة من خلال هذا الكتاب إلى التعرف على العوامل التي تؤثر علي الطفل في المرحلة الأولي وخاصة عامل القلق وما يسببه من اضطرابات وتوجيه العلاج المناسب لهذه الفئة من خلال البرنامج الإرشادي الذي اقترحته وطبقته على عينة من الأطفال "إناث" من حلال الجلسات الإرشادية بإتباعها برنامج إرشادي معرفي سلوكي.
وأيضا طبقت مقياس القلق تطبيق قبلي ثم تطبيق بعدي .
الفصل الأول:
القلق لدي الأطفال
تعريف القلق:لقد تعددت التعريفات التي تناولت القلق حيث يرى مصطفي سويف(1975)أن هناك اتجاهين لتعرف القلق.
01-الاتجاه الأول:الذي يمثله المهتمون بالبحوث الإكلينيكية،فهو حالة وجدانية غير سارة قوامها الخوف الذي له مبرر موضوعي من طبيعة الموقف الذي يواجهه الشخص مباشرة، وغالبا ما ينطبع هذا الخوف على الحاضر والمستقبل معا ،وتكون هذه الحالة عادة مصحوبة بعدد من مظاهر الاضطراب في السلوك.
02-الاتجاه الثاني: الذي يمثله المهتمون بالبحوث التجريبية ،فهو دافع أو حافز إذا ما استثير فإنه يؤدي إلى تنشيط في المواقف التي نطالبه فيها بأن يكتب مهارة معينة،كما أنه يساعد علي تدعيم هذا الاكتساب.
في حين يعرفه عبد المطلب القريطي 1998بأنه حالة انفعالية مركبة غير سارة تمثل إئتلافا من مشاعر الخوف المستمر والفزع والرعب والانقباض والمهم نتيجة توقع شروشيك الحدوث أو الإحساس بالخطر والتهديد من شيء ما غامض يعجز المرء عن تحديده على نحو موضوعي وقد يكون مبعث هذا الخطر والتهديد داخليا كالصراعات أو الأفكار المؤلمة أو خارجيا كالخشية من شرور مرتقبة ككارثة طبيعية أو وجود عائق خارجي يؤدي إلي الإحباط .
ومن خلال التعريفات السابقة للقلق نري أنها تتفق على اعتبار القلق حالة انفعالية غير سارة فيها مزيج من مشاعر الخوف و التوتر والضيق والانزعاج يشعر بها الفرد عند التعرض لمثير مهدد غير واضح .أو عند ما يكون في موقف صراعي داخلي ولديه أفكار مؤلمة وعادة ما يصاحب هذه الحالة الانفعالية بعض الأعراض الجسمية .
· الفرق بين القلق والخوف:
يري علاء كفافي1990م أنه بالرغم من التشابه بين الخوف والقلق فهما استجابتان سلبيتان تنشآن عند تعرض الفرد لخطر ولكن الباحثين يفرقون بينهما علي أساس أن الخوف ينشأ عن موضوع أو مثير محدد يستطيع الفرد أن يسلك سلوكا معينا للتخلص من المثيرات المخيفة أو الإبتعاد عنها، بينما القلق ينشأ من مثير غير محدد يجد الفرد صعوبة في تحديد الموضوع الذي يثير قلقه وعليه فإنه يعجز عن إتيان السلوك المناسب أو الكف لاستبعاد هذه المثيرات أوتجنبها.
· ومن الأهمية بمكان أن نفرق بين هذين الانفعالين لدي الأطفال فالخوف يعتبر رد فعل إزاء تهديد معين ،فالطفل الذي يخاف من شيء فإنه يدرك
مصدر الخوف علي أنه أقوي منه ومن ثم فإن لديه القدرة على إذائه ،ويرتبط شعوره بالخوف إدراكه لنفسه على أنه ضعيف بالقياس لقوة تهدده،ومما يساعد على تخفيف هذا الشعور وجود شخص قوي كالأب أو الأم وينشأ القلق من إحساس عام بالضعف ،ومن هنا يكون عدم القدرة على.مجابهة الأخطار،فالطفل المرتعب يشعر أنه لايستطيع التصدي لخطر بعينه.
أما الطفل القلق فإنه يقلل دائما من شأن قدرته علي مواجهة الحياة بصفة عامة أو مواجهة معظم المواقف على اقل تقدير ،ولا يساعد وجود الأم على إحساسه بعدم الارتياح ، فالقلق لا يأتي من الخارج و إنما يأتي من الداخل ولهذا التمييز دلالة وأهمية خاصة في مجال سيكولوجية الطفل على أساس أن الطفل الذي يخاف الكلاب قد يكون بخلاف ذالك طفل سعيدا نشيطا ذا شخصية منطلقة منبسطة،فمشكلة محدودة و يستطيع من يحاول مساعدته التغلب على هذه المشكلة وذلك بالاعتماد على إمكانات هذا الطفل كما أن ثقته بنفسه قد تساعده على التغلب على مخاوفه ،أما بالنسبة للطفل الذي يعاني من القلق فمشكلته في نفسه وشخصيته ككل فهو لايخاف شيئا بعينه وإنما يخامره إحساس عام بعدم الأمان الذي يؤثر تأثيرا ضارا على سلوكه ككل مما يسبب إعاقة تعرقل تعلمه وصعوبات اجتماعية ومشكلات متنوعة تنطوي على مخاوف نوعية
القلق كحالة والقلق كسمة :يعتبر كاتل
أول من قدم مفهومي القلق كحالة والقلق كسمة ،وقام سبيليرجر spicterger بتطوير هذين المفهومين ،حيث بينهما فيعرف القلق كحالة بأنها رد الفعل للانفعالات أو المشاعر غير السعيدة للضغوط الخاصة ،و أو كل شخص يخبر حالة القلق من وقت لآخر، وعرف القلق كسمة بأنها الفروق بين الأفراد في الاستجابات للقلق و التي تبدو في رؤية العالم كشيء مهدد وخطر،وأنها تكرار لحالة القلق لفترة أطول من الزمن ويري كاتل أن حالة القلق تتغير حسب المواقف وأن التباين بين تلك المواقف أكثر ارتفاعا من التباين بين الأفراد، وان سمة القلق تتغير حسب الأفراد وأن التباين بينهم أكثر إرتفاعا من التباين بين المواقف.
كما تحدث سبيلرجر 1973عن القلق كحالة وكسمة لدى الأطفال، حيث يعد القلق كحالة أمر طبيعيا لديهم عند تعرضهم لمواقف ضاغطة،و تشتد حالة القلق لدى الأطفال ذوي سمة القلق المرتفع بدرجة وتكرار أعلى من ذوي سمة القلق المنخفضة ويرجع الاختلاف بين الأطفال في القلق كحالة وكسمة إلى إدراك الطفل نفسه للمواقف على أنها مهددة أو خطرة والذي يتأثر إلى حد كبير بالخبرات السابقة وقد ميز سبيلرجر بينهما على أساس أن السمة ثابتة أما الحالة فهي مؤقتة.
أنواع القلق:وصف أنتوني anthony1967ثلاثة أنواع شائعة للقلق لدي الأطفال .
قلق العدوى:تقليدا لقلق الكبار ويكتسبه الطفل بالتفاعل مع من يعانون من قلق عصابي من البالغين فيكسب استجابات القلق من خلال التعلم بالملاحظة والتعزيز.
قلق الأذى والإصابة :الذي ينشأ من الحوادث غير المتوقعة التي يشعر الطفل بالعجز في مواجهتها وتؤثر مدي خطورتها إلى جانب ردود فعل الوالدين لتلك المخاوف على حدة قلق الإصابة
قلق الصراع:والذي يعد أكثر أنواع القلق صعوبة في التحديد لأن الأحداث السابقة له أقل وضوحا وينشأ من القوي النفسية المتفاعلة.
اضطرابات القلق: تعد اضطرابات القلق من الأكثر الاضطرابات النفسية شيوعا بمرحلة الطفولة فهي تؤثر على حوالي 10/من الأطفال في حين أشار كارتي وآخرين 1995بأن أعراض هذه الاضطرابات تؤثر علي حولي من8/ إلى11/ من الأطفال والمراهقين وقد يتضاعف عن هذا الرقم إذا ما ارتبط هذا الاضطراب بمشكلات أخري عند الأطفال.
اضطراب القلق العام :يعرف هذا الاضطراب بإسم اضطراب القلق الزائد لدي الأطفال في الدليل التشخيصي الأحصائي الثالث المعدل للأعراض النفسية حيث يشير إلي حالة من التوتر والانزاعاج المرتبط ببعض الأعراض كصعوبة التركيز وحدة الطبع والإعياء والشد العضلي واضطراب النوم وربما يكون سبب استمراره الأحداث المؤلمة في حياة الطفل واضطراب البيئة الأسرية وأحداث الحياة التي يجد الطفل معها صعوبة في التوفيق كتغيير المدرسة أو موت من يحب أو رؤية الحوادث.
اضطراب قلق الانفصال:وهو قلق يعتري الطفل في باكورة مهده و حتى مراهقتة وهو الانفصال عن أحد الوالدين أو كلاهما أو عن القائم برعايته، فالطفل هنا قلق حول الأذي الذي يقع لوالديه كالموت أو التعرض للحوادث أما الأطفال الأكبر سنا فيترددون في البقاء وحيدون بالمنزل أو الانشغال بأنشطة في حالة عدم وجود الوالدين والتردد أو رفض الذهاب للمدرسة وكثرة الشكوى من المرض وأخيرا ظهور الضغوط في شكل أعراض جسمية كنوبات الغضب والبكاء واضطراب المعدة .
المخاوف الاجتماعية:يعرف هذا الاضطراب باضطراب التجنب للإشارة للخوف الواضح المستمر من المواقف الاجتماعية فيفكر الطفل بأن الآخرين سوف يرون سلوكه وأفكاره سخيفة وموضع سخرية وسوف يضحكون على أخطائه وأنهم لايحبونه ويريدون إهانته وعادة مايخاف الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب من الحديث أمام الآخرين والتوصل معهم أو البدء والاستمرار في الحديث وتجنب اللعب في مجموعة ورفض المشاركة في الصف وتجنب كافة الأنشطة الاجتماعية المناسبة لهم.
أعراض القلق:ويمكن تلخيصها فيما يلي
- يكون القلق بمثابة جهاز زائد مبكر من الناحية النفسية فإذا صدر الإنذار عن الجهاز ساعد ذلك على عملية التكيف مع البيئة فهو المؤشر الأول لوجود صراع يهدد الذات وهو الذي ينبه الأنا و ينذره فيجمع مالديه من حيل دفاعية لتخفيف حدة القلق
- يؤثر على قدرات الطفل الدراسية و على سلوكه مع زملائه ومدرسيه
- الطفل القلق يكون عرضة للاكتئاب وفرصة سهلة للأمراض
- التحدث مع الذات بطريقة سلبية وتشوه المفاهيم المعرفية كالإدراك السيء، الشعور بعدم الواقعية والمخاوف الاجتماعية.
الإرشاد المعرفي السلوكي:يعتمد العلاج المعرفي السلوكي على افتراض مفاده أن السلوك تكيفي يمكن تغييره، ولأن هناك تفاعلا بين أفكار الفرد ومشاعر وسلوكه فالتوجه الأساسي في هذا العلاج يتجه نحو فهم طبيعة ونمو الأنماط السلوكية للفرد والمصاحبة لها في النواحي المعرفية ،وفي مجموعة من المعارف والمعتقدات والإستراتجيات التي توظف المعلومات بطريقة تكتيفية، فالسمة المميزة لهذا العلاج هو التركيز على العمليات المعرفية أو الأحداث الخاصة كوسائط لتغيير سلوك الطفل فأفكار، الطفل ومشاعره وتصريحات الذات والتي تؤدي دورا هام في حدوث الاضطراب.
وقد نال العلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات القلق في مرحلة الطفولة تدعيما تجريبيا،لأنه خاطب التفكير والمشاعر والسلوك المرتبطة بالقلق ودمج مابين الأساليب المعرفية والسلوكية لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في أن يطور الطفل أطر التعامل مع مواقف القلق بطريقة سهلة الضبط والتحكم ، فالعلاج هنا يركز على مساعدة الطفل لتنمية مهارات تفكير ويطبقها عند مواجهة مثيرات الخوف والقلق، حيث يتم مساعدة الطفل علي الوعي بأنماط التفكير السالبة التي تعيق أداءه وأخير تعلم المهارات المعرفية السلوكية.
وهنا يجب أن يكون الطفل المشارك في هذا العلاج مدركا لمخاوفه وقلقه والتوقعات المختلفة للخوف ،ماذا يفعل عندما يشعر بالخوف ؟العناصر المعرفية: ماذا يعتقد أو يقول لنفسه في هذه الحالة، والعناصر النفسية :كيف يتأثر الجسم عندما يشعر بالخوف، وأن تكون لدية حصيلة لفظية لتعديل تصريحات الذات السالبة ويستطيع أن يطبقها في المواقف التي يخبر فيها الخوف أو القلق.
الفنيات المستعملة في الإرشاد المعرفي السلوكي
لخص كيندال kendall1996خطة لإتباع التحكم في القلق والتي رمز لها بالحروف fearحيث يشير كل حرف إلي
(f)وتعني frihtened feeling: وهي الشعور بالخوف حيث يطلب من الأطفال أن يعرف إشارته الداخلية والجسمية الدالة علي القلق ويتعلم مهارات الاسترخاء
(e)وتعني expecting bad lhings to happened حيث يطلب من الطفل أن يذكر الأشياء والأفكار التي يقلق منها ويفكر في النتائج المرغوبة ويتعلم كيف يعرف القلق
(a)وتعني actions and attitudesهي الأفعال والاتجاهات التي قد ستخدمها الطفل لخفض أو التحكم في القلق
(r)وتعنيrato and re wardهنا يتعلم الطفل تقيم نتيجة عمله ثم مكافأة نفسه على النجاح التدريجي الجزئي أو الكلي للتعامل مع القلق
وعليه يمكن القول بأن الفنيات المعرفية السلوكية المستخدمة في البرنامج المعرفية السلوكية لخفض اضطرابات القلق لدي الأطفال تضمنت التحكم الذاتي، وأسلوب حل المشكلة ،و المهارات الاجتماعية، وتعديل الإفصاح الذاتي، و التخيل كفنيات معرفية والتدريب على الاسترخاء، والنمذجة ولعب الدور، وإجراءات التعزيز تقنيات سلوكية.
دور الأخصائي في العلاج المعرفي السلوكي
يؤدي أخصائي العلاج المعرفي السلوكي عددا من الأدوار عندما يعالج الأطفال والمراهقين فهو يعمل كمرشد ومشخص ومعلم ،فعليه أن يطبق أساليب العلاج المعرفي السلوكي في العلاج وأن يركز على عمليات الأفكار التي يعتقد أنها وسيط للقلق المرتبط بالسلوك ،وأفكار الطفل واعتقاداته واتجاهاته، والتعبير الذي هو مصدر رئيسي لمشكلة القلق.
فدوره كمرشد في مساعدة الطفل علي تنمية مهارات التفكير بشكل مستقل والتعاون معه في محاولة حل مشكلته بتوليد الأفكار وتزويده بالاقتراحات وإعطائه فرصة مناسبة لاختبار هذه الأفكار دون إ إخباره ماذا يفعل،وإيجاد الفرص المناسبة لتدريبه.
وكمشخص حيث يجمع المعلومات عن الطفل من مصادر متعددة ،عن طريق الطفل والوالدين والمدرسين حيث يدمج المعلومات التي حصل عليها في تحديد طبيعة الاضطرابات وفي تخطيط التدخل المناسب للطفل
وكمعلم حيث يعني بالتدريب على المهارات وينصب اهتمامه على فهم إدراكات الطفل ،فيعلم الطفل التشويه المعرفي ومدي تأثيره عل سلوكه وتعليمه كيف يحل نماذج التفكير ا مشوهة أو الأفكار المحرفة ويضع مكانها نماذج تكيفية فهو يحاول تعليم الطفل التفكير المشوه أو الأفكار المعرفية ويضع مكانها نماذج تكييفه فهو يحاول تعليم الطفل التفكير الصحيح
البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي:
يخاطب هذا البرنامج أفكار ومشاعر وسلوك الطفل ويدمج بعض الأساليب والفنيات المعرفية والمتمثلة في أسلوب حل المشكلات والتحكم الذاتي والوجبات المنزلية مع بعض فنيات سلوكية لتحصين التدريجي والاسترخاء والتعزيز والتي يتم التدريب عليها باستخدام قيسات سلوكية أخري كالنمذجة ولعب الدور.
مصادر البرنامج:
- اعتماد في إعداد البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي علي عدة مصادر
- مراجعة العديد من المصادر العربية والأجنبية التي تناولت الموضوع علاج اضطرابات القلق لدي الأطفال
- الإطلاع علي بعض البرامج الإرشادية العربية والأجنبية في حفض بعض اضطرابات القلق لدي الأطفال
- الملاحظات أثناء الدراسة الاستطلاعية لإعداد وتطبيق المقياس.
أهمية الملاحظات:تنصح أهمية البرنامج الإرشادي فيما يلي
· يساعد البرنامج الإرشادي على مواجهة المواقف المثيرة للقلق لدي الأطفال دون حدوث أي توتر قدر الإمكان
· إسهام البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في تعلم طريقة جديدة للتغلب علي بعض المشكلات التي تواجه الأطفال في حياتهم من خلال استخدام بعض الأساليب المعرفية والسلوكية
· يساعد هذا البرنامج أيضا على حفض بعض اضطرابات القلق لدي الأطفال مما يسهم في تحقيق قدر من التوافق النفسي لديهم
أهداف البرنامج:تنقسم أهداف البرنامج إلى قسمين
الأهداف العامة:
هداف علاجي:حيث يهدف إلى حفض بعض اضطرابات القلق لدي الأطفال من خلال تدريبهم على استخدام بعض الأساليب المعرفية والسلوكية المتضمنة في البرنامج
هدف وقائي:حيث ساعدهم علي مواجهة المواقف المثيرة للقلق لديهم في المستقبل
الوسائل المستخدمة في البرنامج
شريط تسجيل للتدريب على الاسترخاء
أوراق عمل متنوعة تخدم أهداف جلسات البرنامج
شريط تسجيل الملخص البرنامج المقدم لكل طفلة
ألمدي الزمني للجلسة:استغرقت الفترة الزمنية لكل جلسة مابين (45-50) دقيقة بمعدل ثلاث جلسات أسبوعية.
محتوي الجلسات:
وقد روعي مجموعة من المعايير في اختبار محتوي الجلسات.
-استخدام الألفاظ والعبارات الوصفية والمفهومة لدي الأطفال في هذه المرحلة
تقديم المفاهيم والمهارات التي يتضمنها البرنامج في تدريب منطقي متسلسل من البسيط إلي الأكثر تعقيد
مراعاة خصائص الأطفال في هذه المرحلة بما يتناسب مع الخصائص النمائية لهم وتنوع فنيات وإجراءات البرنامج بما ساعد علي ........الأطفال وزيادة دافعتيهم في سبيل تخفيف أهداف البرنامج
تنظيم أهداف وأسلوب الجلسات حيث شجع الأطفال التعبير عن مخاوفهم وقلقهم ومشاعرهم المختلفة مع احترام مثيرات وأراء هنا المجموعة
استخدام الألعاب والأنشطة الترفيهية لتعزيز الترابط والتفاعل بين أعضاء المجموعة الواحدة
تعميم أنشطة الجلسات والواجبات المنزلية على أساس تطبيق ما تم تعليمه في كل جلسة
وإتباع عند تدريب الأطفال على مهارات البرنامج الإرشادي الخطوات الآتية
تقديم نموذج للمفاهيم والمهارات الجديدة في كل جلسة
دعوة الطفل للمشاركة في الأداء
تشجيع الطفل علي الأداء بشكل مستقل
تحديد جلسات فردية في حالة غياب أحد الأطفال للتدريب على المهارات التي تضمنها حيث تحضر قبل الجلسة بنصف ساعة على الأقل
الفنيات المستخدمة في البرنامج:استخدم في البرنامج الإرشادي فنيات معرفية و الرئيى سلوكية للفنيات المعرفية
التحكم الذاتي:هذا الإجراء يهدف إلي تعليم الفرد مواجهة المثيرات المسببة للضغوط والأفكار المرتبطة ومحاولة إيقافها ثم الاسترخاء وتعزيز الذات ويستخدم في البرنامج المعرفي السلوكي حيث يركز على أفكار الطفل ودورها في استمرار القلق.
هل حدوث هذا بالفعل؟ما الدليل على ذالك ويستخدم هذه الفنية بتعليم الأطفال عن المشاعر المختلفة الإيجابية والسلبية ثم الانتقال غلى المشاعر السلبية كالإحساس الزائد بالخوف والقلق حيث نعلم الأطفال أن شعورهم بالقلق الزائد هو سلوك يمكن تعديله ويطلب منهم كتابة مواقف مثيرة لمشاعر مختلفة حدثت لهم ثم تعليمهم ملاحظة أنفسهم في مواقف القلق والأفكار والكلمات التي يتحدثون بها مع أنفسهم والأغراض التي تظهر عليهم كا مساعدتهم علي استخدام عبارات إيجابية واستخدام الاسترخاء للتغلب علي القلق ثم تقييم أنفسهم تقيم الذات ثم تعزيزها وفي خطوة مناسبة مع الطفل لأنها تساعد على نحو الثقة بالنفس.
أسلوب حل المشكلات:يعرف بأنه إجراء إكلينيكي تم استخدمه في العلاج السلوكي من قبل كل من دزريلا دكولد.d'zwrille d'coid 1971ويتكون من عدة خطوات وفي تعريف المشكلة ثم تحديد الاحتياجات لحلها فتوليد البدائل التي يمكن أن تستخدم وتقييم البدائل والنتائج المرتبطة بها وأخير التحقيق من النتائج كما أنه إجراء سهل إذا استخدم طريقة كل من كيندال وبرسون1985 التي تتضمن تعليم الطفل أن يسأل نفسه أسئلة جادة في سبيل حل المشكلة فعلي سبيل المثال يسأل نفسه ما المشكلة؟ما الحلول التي استطيع أن أطبقها لحل المشكلة؟ماذا يمكني أن يحدث لي إذا أنا فعلت كل هذه الحلول؟ما الحل المناسب؟ما هي نتيجة تطبيق الحل؟وذلك من خلال تقديم النماذج لمواقف المشكلات تواجههم وكيفية حلها والتغلب عليها بتطبيق خطوات تلك التقنية.
الواجبات المنزلية:وهي تلك التي كان يكلف بها الأطفال ككتابة المواقف المثيرة للقلق لأنهم وما يرتبط بها من أفكار وأغراض مختلفة والتدريب على الاسترخاء وغيرها والتي يتم مناقشتها في الجلسات التالية وذلك بغرض مساعدتهم على ممارسة المهارات المتعلمة في جلسات البرنامج حيث يحدد في كل مرة وجب منزلي تتغير أهدافه حسب موضوع وهدف كل جلسة ويتم مكافأة الطفل على أدائها في كل مرة وفي كل حالة تعذر فهم الواجبات يقدم نموذج حالة.
الفنيات السلوكية:
التحصين التدريجي:تبدو الفكرة الرئيسية العلاجي حول إزالة الاستجابة المرضية الخوف القلق تدريجيا من خلال استبدالها بسلوك آخر معارض لها عند ظهور الموضوعات المرتبطة وقد بدأت أولا محاولة منتظمة لاستخدام هذا المبدأ على جونزjonezتلميذه واطسون لمساعدة أحد الأطفال للتخلص من مخاوفه المرضية الشديدة المتعلقة بالحيوانات حيث تم إزالة مخاوف الطفل بتعريضه لمصدر الخوف تدريجيا ويتطلب استخدام هذا الأسلوب قدرة الطفل على الاستجابة المتعارضة مع القلق ثم تقسيمها إلى مواقف فرعية صغيرة متدرجة بحسب لشدة بحيث تبدأ بأقلها إثارة لمخاوف الطفل ثم تعرضه للمواقف المخفية تدريجيا وذالك إما من خلال الخيال أو الواقع ويتم تدريب الأطفال على هذه الفنية بعد أن يتم تدريبهم على الاسترخاء وتحديد المواقف المثيرة للقلق لديهم ثم الأقران بين تلك المواقف في الخيال.
الاسترخاء:ويعرف بالمعني العلمي بأنه توقف كامل لانقباضات والتقلصات الفصلية المصاحبة للتوتر فمن خلاله بتعليم الطفل كيف يقلل الشعور المنفر المرتبط بالخوف والقلق وكيف يسترخي ويمارس التنفس العميق ويتعرف الطفل على الفرق بين العضلات المشدودة والمسترخية ثم إنارة الواقع لديه للتعامل مع المواقف المثيرة للقلق عن طريق مثيرات عدائية ضده وقد تم تدريب الأطفال على إستخدام فنية الاسترخاء العضلي بدأ من قمة الجسم إلى أسفله بطريقة ثانية ونظامية وإعطاء كل طفلة شريط خاص للتدريب علي الاسترخاء.
النمذجة:أشارت نظرية التعلم الاجتماعي لباندوراbendure1977بأن الأطفال يتعلمون كما هائلا من السلوكيات بواسطة الملاحظة أو مشاهدة الآخرين فهذه النظرية تفترض بأن الطفل الذي يعاني من القلق قد تأثر بواسطة البيئة ومن هنا فإن سلوك الخوف والقلق سلوك متعلم عن طريق ملاحظة آخرين ويمكن التخلص منه عن طريق جعل الطفل يلاحظ نماذج تمارس بنجاح التعامل مع المثيرات التي يخافها الطفل وتكون هذه الطريقة أكثر فاعلية عند ما يطلب من الطفل القلق المشاركة وعندما يتشابه النموذج مع الطفل القلق في السن والمستوي القلق والخبرة مع حالات ومثيرات القلق.
لعب الدور: هو جزء هام في العلاج المعرفي السلوكي يستخدم كأسلوب في العلاج لإعطاء فرصة مناسبة لممارسة التعايش واختبار الحلول المتعددة للمشكلة ويتضمن تصميم .....وطريقة للممارسة في المواقف المثيرة للقلق وتم استخدام هذه الفنيات تقديم بعض المواقف المثيرة للقلق التي سجلها الأطفال وتوضح كيفية التغلب عليها باستخدام الفنيات المتضمنة في البرنامج ومن ثم قيام الأطفال بذالك.
التعزيز:استخدام هذا الإجراء في هذا البرنامج بتقديم التعزيز للطفل عند أدائه للمهارات المطلوب منه ويكون لتأكيد ليس فقط علي النجاح الكلي بل علي الجزئي أيضا ويشترك الطفل في إصدار قائمة للمكافآت التي تبدأ بالمادية ثم المعنوية كذلك يتم تدريب الطفل علي تعزيز ومكافأة نفسية من خلال أسلوب التحكم الذاتي السابق الذكر في الإستراتجيات المعرفية.
تقييم المنهج المحتوي:
اعتمدت الباحثة .......موضوع بحثها على مراجع متنوعة عربية وأخري أجنبية"154"مرجع،كما اعتمدت في إعداد البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي علي مصادر متنوعة عربية أجنبية،كما تناولت في الجانب النظري أهم ما يتعلق بالقلق بصفة عامة و القلق لدي الأطفال بصفة خاصة.
غير أنها لم تتم الإشارة إلي مرحلة الطفولة وما في السنوات الأكثر حرصا في حياة الطفل وتعرضه لمخاوف واضطراب القلق أيضا لم تتكلم عن العينة التي طبقت عليها البرنامج.ولاعن تطبيقها للمقياس تطبيق قبلي وأنها اختبار هذه العينة عن قصد أي بعد تطبيق مقياس القلق وعن مبررها في اختبار لعينة الأطفال "إناث"فقط دون "الذكور" ولم نشر في بحثها هذا إلي سن الأطفال.