الموسيقى الشعبية فى مصر
بدا الاهتمام بالموسيقى الشعبية فى مصر بعد ثورة 1952 وحدث ذلك بعد انشاء وزارة الارشاد عام 1955 وكان الوزير انذاك هو الاستاذ محمد رضوان الذى قام بدوره بانشاء مصلحة الفنون واولاها للكاتب الكبير يحي حقى ،وفى هذا العام طلب الرئيس جمال عبد الناصر اقامة حفل للرئيس تيتو وقدم فى هذا الحفل عروضا من التراث الشعبى والموسيقى الشعبية ،ومنذ تلك الليلة بدا الاهتمام الفعلى بالفنون الشعبية ،وبدا ذلك باتفاق بين مصر والصين للتبادل الثقافى وبالفعل بادرت الصين بارسال فرق للفنون والموسيقى الشعبية ومن هنا بدات المشكلة الفعلية ،ففى هذا الوقت لم يكن لدينا فرق فعلية للفنون الشعبية واوفدت مصلحة الفنون زكريا الحجاوى لعمل مسح جغرافى شامل للفنون الشعبية بمحافظات مصر
وبعد انتقاء الفنانين الفطرين كان لابد من الاهتمام بالاشياء الاخرى كالاكسسوار والملابس والديكور وتسجيله بشكل علمى وظهرت مشاكل اخرى اصعبها كيفية توظيف هؤلاء الفنانين الفطرين وتولى ذلك الامر شباب الخرجيين من معهد المسرح انذاك (حمدى غيث - نبيل الالفى - سعد اردش -كمال ياسين)
اما الموسيقى فراى الباحثين وجوب تسجلها وحمايتها من العوامل التى بدات التاثير عليها ومنهاهجوم اغانى الراديو على الاغانى الفلكلورية
تقلص الاغانى العاطفية امام الاغانى الوطنية
اختفاء الموال الاحمر الذى يتحدث عن الحب والغربة والاشتياق وانتشار مواويل النصح والارشاد
طغيان حسن الاداء على القدرة على الارتجال
اختفاء روح الفكاهة فى الاغانى الشعبية
تقهقر الرموز الجنسية وهى من معالم الكثير من الاغانى الشعبية مثل
البنت قالت لابوها ما استحت منهز...توب الحيا انخرق والنهد بان منه
ولهذا راى باحثى الفلكلور ضرورة جمع الموسيقى الشعبية قبل ان تتعرض للضياع وبعد الانتهاء مما سبق من جمع للموسيقى وللفنانين
اصبح من ضرورى ايجاد عمل فنى توظف من خلاله هذه الكنوز سواء من الفنون او الفنانين الفطرين وتقرر عمل مسرحية مكونة من ثلاثة فصول وذلك لسهولة تقسيم مصر الى ثلاثة مناطق من الناحية الفلكلورية----تابع