#طاسة_الخضه
صنع الكثير منه في العصر الإسلامي وكان لها اعتقاد راسخ في قدرته على شفاء الأمراض
ويزخرف هذا الطاس عادة برسوم طيور وعبارات سحرية وتعاويذ وآيات قرآنية وطلاسم يتعذر قراءتها وفي وسط الطاس شكل أسطواني يتدلى منه قوائم نحاسية صغيرة يبلغ عددها أربعين قطعة معدنية واذا فقدت واحدة منها زال نفعها وهذه الصنوج تمثل أجراس تطرد الأرواح الشريرة التي تصيب الانسان أو الحيوان بالسوء. ولاستعمال هذا الطاس كان يملأ بالماء ويترك معرض للجو طوال الليل وفي الصباح يشرب المريض أو المصاب ماءه ويتكرر هذا ثلاث أو سبع ليال وقد يمتد الى أربعين ليلة. وفي مركز الفنون الشعبية طاس للخضه تحت رقم 1818 يرجع تاريخه الى العصر الأيوبي القرن 7 هـ/13م يتضمن البسملة وسورة الاخلاص فضلا عن بعض رسوم طلسمية وبها رموز على السطح الخارجي . كما يوجد طاس مؤرخ 580 هـ 1184م عليه كتابة توضح الغرض من استعمال هذا الطاس فهو يستخدم للدغة الحية والعقرب وعضة الكلب والمغص ودفع شر العين الشريرة وبكاء الأطفال.
ويرجع استخدام هذا الطاس الى العصر الفرعوني ففي المتحف المصري تمثال من الجرانيت الاسود يقوم على قاعدة لكاهن ساحر يدعى (زحر) صنع لنفسه تمثالا وغطاه هو وقاعدته بالتعاويذ السحرية الواقية من بعض الأمراض فكان اذا أصيب أحدهم بمرض مما نصت عليه التعاويذ صب الماء على التمثال فأصبح الماء بعد جريانه مشبعا بما للتعاويذ من قوى خارقة وعلى الانسان أن يغترف السائل الذي يجرى الى تجويف القاعدة فيشربه المريض ويتم الشفاء. ويذكرنا الاناء المرمري بمقبرة (توت عنخ آمون) الذي حفر على حافته سطر من الكتابة الهيروغليفية تتضمن أدعية للملك وتعويذة لحفظه حتى تختلط بما يشربه الملك فتهبه الصحة والسعادة بهذا الطاس مما لا يحتمل شكا ان المصريين في يومنا الحاضر أخذوا هذا الطاس عن اسلافهم الفراعنة في الزمن الغابر لأن خصائص هذا الطاس عند المصريين قدمائهم ومحدثيهم واحدة لا تكاد تختلف في شىء وأن أضاف المحدثون الى خصائص هذا الطاس أنه يشفى من فزع من شىء فزعا كان شديد الأثر فيه فمرض أو خر مغشيا عليه وهذا مالم يكن في العصر القديم وفي أغنية عامية دارجة تقول (من يوم ما غطتني العضة - كان نهار لم يتقضى قال جابولي طاسة الخضة وأنا نايمة).
