تنفرد كل ثقافة ومجتمع بمجموعة من الألعاب التى تناقلتها الشعوب والأجيال عبر الزمن وهذه الألعاب يطلق عليها الألعاب الشعبية والتى من خلا لها تنقل عدة خصائص ثقافية وحضارية مراعية بذلك التقاليد والعادات السائدة فى المجتمع .
وتشكل الألعاب الشعبية " الحوارية " أحد أهم عناصر التراث الشعبي الموجود فى الذكراة والوجدان الجماعي لأى جماعة شعبية ويكون نتاج للتكوين الثقافي والحضارى السائد الذى ينطلق من البيئة المحلية كشأن بقية الأنشطة الأجتماعية التى ينشأ معها الطفل
ويستخدم الطفل فى اللعب الشعبي الحوارى المواقف الحياتية وخبراته فى خلق عالمه الخاص به ويقوم بإعادة تنطيم أوضاع الموقف كما يرغب أو كما يتمنى أن يكون ويكرر خبراته ومهاراته الخالصة من خلاله بحيث يوفر لنفسة أكبر قدر من المتعة والراحة ويشبع رغباته وينفس عن مخزون الطاقة المخزونة فى داخله ويحقق أعلى مستوى فى إثبات شخصيته وكيانه ووجوده فى هذا العالم
ويعد اللعب الشعبى الحوارى وسيلة الطفل فى ادراك العالم المحيط به كما انه وسيلة لاستكشاف ذاته وقدرته المتنامية وأداة دافعة للنموتتضمن أنشطة كافة العمليات العقلية ووسيلة للتحرر من التمركز حول الذات ووسيلة تعلم فعالة تنمى كتفة المهارات الحسية والحركية والاجتماعية واللغوية والمعرفية والانفعالية وحتى القدرات الابتكاريه لدى الطفل وهوكذلك ساحة لتفريغ الانفعالات إذ  انه يساعد الطفل على أن ينفس عن التوتر الجسمى والانفعالى عنده  وتسعى الدراسة الحالية الى تناول أهمية تنمية الألعاب الشعبية الحوارية عند الأطفال
أهداف الألعاب الشعبية:
تهدف إلى تحقيق ما يلى :
التأصيل النظرى لمفهوم الألعاب الشعبية الحوارية عند الأطفال ومفهوم ثقافة الحوار
إبراز أهمية الألعاب الشعبية الحوارية عند الأطفال
- توضيح تصنيفات الألعاب الشعبية الحوارية فى مصر والتحليل الثقافي لها 
 مفهوم الألعاب الشعبية الحوارية
تعريف الألعاب الشعبية الحوارية : هى نشاط بدنى وحركى وذهنى مستمد من البيئة ، له جذور تراثية نابعة من ذات الفرد دون إجبار خارجى يحقق لذة للممارس ومتعة للمشاهد ولا يتطلب قوانين معقده .
وفى حين يعرف الباحثين الألعاب الشعبية الحوارية بأنها العاب حوارية تعتمد على الحوار فى أدائها مستمدة من البيئة وبالتالي فهى جزء من الثقافة ، وتعبير عنها كما أنها عمليات دينامية تعبر عن حاجات الفرد إلى الاستمتاع والسرور ، وإشباع الميل الفطرى للنشاط ، وقد تكون نابعة من سلوك ذاتى اختيارى أوتكليف خارجى أحيانا 
مفهوم الحوار
الحوار فى اللغة هو الرجوع عن الشىء والى الشئ والى الشئ ، وهومشتق من الحوار ،  ومحور  الشىء أى مركزه ونتحاور أى نتافش فى أمر ما ،  والحوار هو : مراجعة الكلام  ، والمحاورة : هى المجاوبة أو مراجعة النطق والكلام فى المخاطبة  والتحاور والتجاوب  لذلك كان  لابد فى الحوار  من وجود  طرفين متكلم ومخاطب يتبادلان الدور فى أجواء هادئة بعيدة عن العنف والتعصب فحينا يكون  المتكلم مرسلا للكلام وحينا  متلقيا له ، أى يكون المتكلم ومخاطبا حين  يصمت  ليسمع كلام نظيره ، وهكذا يدور الكلام بين طرفين فى إطار حلقة تبادلية يكشف كل منهما عما لدية من أفكار فيشكل جراء ذلك ما يمكن أن نسميه بالخطاب المشترك الذى تولده  القضية المتحاور فيها ، وبذلك فالحوار في  الاصطلاح اللغوي هو نشاط عقلى ولفظي  يقدم المتحاورون الادلة والحجج والبراهين  التى  تبرر وجهات نظرهم  بحرية تامة من أجل الوصل إلى حل  لمشكلة أو توضيح لقضية ما .
 أهمية الحوار
يولد أفكار جديدة
-  ينشط الذهن
-  <!--[endif]-->يساعد على تبادل الأفكار بين الناس وتتفاعل فيه الخبرات
-  <!--[endif]-->يساعد على الوصول إلى الحقيقة
يساعد على تنمية التفكير وصقل شخصية الفرد
يساعد على التخلص من الأفكار الخاطئة 

ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 226 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2013 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

636,762