إن صناعة كعك العيد في الأعياد من أقدم العادات التي عرفت عند المصريين القدماء والتي نشأت مع الأعياد ولازمت الاحتفال بأفراحهم. وكان لا يخلو عيد من أعيادهم من صناعة أنواع عديدة من الكعك اختلفت عن بعضها البعض تبعا لنوع تفننهم في صنع الفائر والحلويات التي اشتهروا بها في حياتهم العامة.

 كانت صناعة كعك العيد لا تختلف كثيرا عن صناعته الحالية مما يؤكد أن صناعته امتداد للتقاليد الموروثة. وقد وردت صور مفصلة لصناعة كعك العيد في مقابر طيبة ومنف من بينها ما صور على جدران مقبرة (رخمي _ رع) من الأسرة الثامنة عشر وتشرح كيف كان عسل النحل يخلط بالسمن ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويقلب حتى يتجول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال التي يريدونها ثم يرص على ألواح الاردواز ويوضع في الأفران كما كانت بعض الأنواع تقلى في السمن أو الزيت.

 وكانوا يشكلون الكعك على شكل أقراص أو بمختلف الأشكال الهندسية والزخرفية كما كان البعض يصنعه على شكل حيوانات أو أوراق الشجر والزهور ولا تختلف كثيرا عما هو مألوف حاليا.

 كما كانوا يقومون بحشو الكعك بالتمر المجفف (العجوة) أو التين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب أو الفطير الذي يصنعونه خصيصا عند زيارة المدافن في الأعياد _ والذي يطلق عليه العامة اسم (الشريك) _ كانوا يشكلونه على شكل تميمة ست (عقدة إيزيس) وهي من التمائم السحرية التي تفتح للميت أبواب الجنة ويصنع اليوم محتفظا بشكله التقليدي القديم =

 

المصدر: = (الدكتور سيد كريم في كتابه (لغز الحضارة المصرية) ). صفحة 344 _ 345
ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 375 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2012 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

633,640