لم تصل إلينا وثائق أو نقوش توضح طقوس وعادات الزواج بشكل صريح ولكن يمكننا وضع خطوط عامة لتقاليد الزواج فى مصر القديمة ، فأما سن الزواج فكان فى الغالب يكون 15عاماً للشاب و12 للفتاة وكان الشاب يطلب من والد محبوبته أن يزوجها إياها وغالباً ما كان يتم رفض الطلب من قبل الأب حيث كانت الحجة بأن وقت الزواج لم يحن بعدومن الغريب أن المجتمع المصرى كان متسامح إجتماعياً فى مسألة الزواج فقد يتزوج الأمير من إحدى خادماته وقد تتزوج الأميرة النبيلة من خادم أبيها ولا حرج فلم تكن هناك عقدة إجتماعية بخصوص هذة المسألة بل كان إستمرار الزواج مبنياً على التوافق الثقافى بين الأسرتين ودائماً ما كانت المرأة المصرية تتزوج من مصرى مثلها ذلك لأن الثقافة الإجتماعية فى هذا الوقت كانت تنطوى على قدر كبير من القوميه والنرجسيه إذ كان المصريون يعتبرون أنفسهم من النبلاء أما باقى الشعوب فكانوا بالنسبة لهم رعاة لا يصلون إلى هذاالمستوى من الرقى ويتجلى هذا الأمر فى رفض أمنحتب الثالث طلب الملك البابلى كادشمان إنليل الأول أن يزوجة من أميرة مصرية بقوله لم يسبق لى أن أرسلت أميرةإلى أى أجنبى من قبل " فى حين أن زواج المصرى من أجنبيه كان مسموحاً به ويتجلى ذلك فى زواج أمنحتب الثالث من حيلوخيباالميتانيه بالإضافة إلى عشرات الجوارى والفتيات الحسناوت اللاتى كن يرسلن إليه كهدية من قبل أمراء سوريا ورعمسيس الثانى الذى كانت له زوجة حيثيه هذا وكانت هناك فترة تمنح لكى يتمكن العروسين من إختبار كلاً منهما لطبائع الأخر(تشبه الخطوبة)وكانت تمتد لسنة فى الغالب الأعم ،
و كان الزواج يتم فى المعبد ويقوم كاهن آمون بتوثيق عقد الزواج يشبه المأذون لدينا على أن هذة الصفى الدينية قد بدأت فى الإختفاء فى عهد الأسرة ال29 وكان من طرفا عقد القران هما العريس ووالد العروس على أن الأمر تغير منذ القرن السابع ق.م حيث سمح للمرأةأن تحضر عقد قرانها وخاصةًالثيب وكان الشهود يوقعون على عقد الزواج ونرى فى عقد زواج من طيبةأن الشهود ثلاثة وهم كاتب وكاهن ورئيس إسطبل وفى بعض الأحيان كان يتجاوز عدد الشهود إلى 16 وكان الزوج يقسم فى عقد الزواج بألهته وفرعونه على مكيال معين من الفضةوالغلال يؤديه كمهر لعروسه(مقدم صداق)وكان يتم دفع القيمة المحددة لها بعد الزواج وكان يتعهد بإفيائه بالإلتزامات المتعدده لزوجته فقد ورد فى أحد العقودأن الزوج تعهد بتقديم مقدار من الزيت لزوجته ومقداراً من الحنطه وأن يمنحها
راتباً شهرياً لإدارة شؤون المنزل و مصروف خاص لزينتها كل عام وتعهد بأن الرتب السنوى لزينة زوجته يختلف عن الراتب الشهرى لإدارة المنزل ،
هذا وكانت الأموال مشتركة بين الزوجين حيث يقدم الرجل ثلثى المال وتقدم المرأة ثلث المال فإذا مات أحدهما ذهب ماله للورثة وأصبح حقاً للأخر أن يستمتع بنصيبه وكانت العروس تقدم أثاث المنزل(الجهاز) ويصر أهلها على كتابة قائمة بها كل ما قدمته من أثاث وأدوات ومن حلى وباروكات وقلائد وخلاخيل تشبه فكرة القائمة فى عصرنا الحالى هذا وكان الطلاق مباحاًفى حال إستحالة الحياة بين الطرفين وكانت العصمة فى يدالرجل حيث كان هو القائم على أمرالطلاق
وكانت صيغة الطلاق هى لقد هجرتك كزوجة لى وإننى أفارقك وليس لى مطلب على الإطلاق ،كما أبلغك أنه يحل لك أن تتخذى لنفسك زوجاًأخر متى شئت"

ويقول الدكتور سيد كريم مؤلف موسوعة لغز الحضارةالمصري مازال متمسكا بعاداته وتقاليده التي ورثها عن أجداده القدماءولعل الزواج أبرز هذه العادات التي لم تتغير فالمصريون اول شعوب العالم معرفة بالزواج حيث وضعواله شروطافالزواج يبدأ بدبلة الخطوبة وهي موجودة في تشريعات قدماء المصريين وكانوايطلقون عليهاحلقة البعث وذلك لأن ليس لهاأول ولاأخروهذا معناه دوام العشرةوالإخلاص وكانت تصنع من الذهب وكانت الدبلة توضع في اليداليمني تمامامثلما يحدث الآن وبعد الزواج تنقل لليداليسري وفي هذااتباع لتعاليم الإله باعتباره المتحكم في القضاء والقدرعلي حد معتقدات قدماء المصريين .كذلك كان العروسان قديما يقومان بتزيين قاعةالزفاف وأهم شيءيستخدم لتزيين القاعة هوزهرالياسمين وهوبالفرعوني الياسمون وذلك لأنه في اعتقادهم زهر الجنة ورائحته هي رائحة الجنة ، وكان يطلق علي المكان الذي يجلس فيه العروسين الكوش وقد تطور هذاالاسم الآن وأصبح الكوشة

المصدر: رشا احمد المصدر كتاب : حضارة مصر القديمة د. إبراهيم مهران كتاب :الأسرة المصريه فى عصورها القديمة ل د. عبد العزيزصالح http://arabegyfriends.com/vb/showthread.php?p=176307#post176307
ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 55/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 1803 مشاهدة
نشرت فى 15 أكتوبر 2010 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
أحمد صلاح خطاب بنها - قليوبية أكاديمية الفنون المعهد العالى للفنون الشعبية تخصص العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

467,167