لسنوات طويلة و الناس تنظر إلى الحوريةأوعروسة البحركما تُسمى على أنها كائن أسطوري لا وجود له إلا فى عالم الخيال أومخلوق خرافى اجتهد الناس فى رسم صورة تخيلية لها و تجسدت صورة عروسة البحر على أنها امرأة جميلة بذيل سمكة فى ثقافات عديدة و حتى وقت قريب كان يُنظر لها علمياً على أنها مخلوق خرافى والواضح أن الصورة الراسخة فى أذهان الكثير من المصريين أتجاه عروس البحر تنصب حول كونها كائن حقيقى وموجود فى عالم الواقع وربما ترجع اعتقادات الأغلبية العظمى فى ذلك إلى أقول شائعة أو قصص و روايات السالفين أو التراث الهائل بحكايات ألف ليلة وليلة وفى ظل عدم توافر الدليل القاطع الذى يضع حداً للجدل الدائر حول وجود عروسة البحر من عدمه فى حياتنا تداول البعض شائعة غريبة عند ظهور ما يسمى بعروس البحر على أحد الشواطئ بمدينة الفيوم"بحيرة قارون"ورغم ان الأمر يبدو فى صورته مجرد مزاعم إلاأن القصة إنتشرت بين الناس وقد حدث ذلك حسبما أفاد شهود العيان على شاطئ بحيرة قارون بالفيوم بينما كان الجميع يستمتعون بأوقاتهم سواء بالإستحمام فى المياه أوالجلوس على رمال الشاطئ وعلى بعد امتار قليلة فى المياه فوجئ الجميع بما لم يكن فى الحسبان اضواء و أشعة غريبة تنبعث من المياه وأمواج سريعة متتالية كما لو أن البحيرة أعلنت عن غضبهاولفت ذلك جميع أنظار الموجدين الذين توقفوا فى أماكنهم من فرط الدهشة و الخوف و لم يُبقوا على هذه المشاعر طويلاً حتى خرجوا من المياه و بسرعة فائقة اعتقاداً بأن هناك حوتاً أو وحشاً من وحوش البحر يبحث عن فريسة و تجمع الكل على الشاطئ موجهين عيونهم إلى المياه ترقباً لما سيحدث فيما بعد لم ينتظروا طويلاً فبعد دقائق معدودة من تصاعد الأمواج فجأة و بدون سابق انذار كما لو كانت البحيرة انشقت خرج من البحيرة مخلوق غريب أشبه بفتاه عاريه فائقة الجمال و الأنوثة طولها حوالى 180 سم شعرها طويل و لونه اصفر و وجهها يشع منه عينان ذهبيتان أخذت تخرج جسدها من المياه رويداً رويداً و الناس يحدقون فى هذه الفتاه التى لم تكن فى حقيقة الأمركما قال شهود عيان سوى حورية من حوريات البحرالتى نسمع عنها في حكايات ألف ليلة و ليلة البعض تعالت صيحاتهم و البعض الآخر أخذ يهلل بينما آخرون لملموا أغراضهم و سحبوا أطفالهم بعيداً عن الشاطئ و قد يزعم أحد شهود العيان فى واصفها  لقد كانت قسمات وجهها بشرية تزينه ابتسامة مشرقة اخذ الناس ينظرون إليها فى تعجب و إندهاش و بمجرد ان أخرجت رأسها من الماء زاد معه الناس فتح أفواههم ذهولاً مما يرونه .. كانت شابة جميلة ذهبية الشعر ، بيضاء البشرة تتغلب عليها الملامح الاوروبية والمشهد لم يستمر أكثر من ثوان قليلة كما يزعم شاهد عيان آخر على حيث غطست مرة اخرى و كأنها فص ملح و ذاب وأسرع البعض ليتبعها دون جدوى و لكن البعض الآخر التف حول شخص عجوز يُدعى عم صابر معروف بأنه شيخ الصيادين بالمنطقة وبكلمات عم صابر أ طمئن بمن كان حوله كما يقول على حيث فاجأهم بروايات و قصص تؤكد وجود الحوريات فى البحيرة منذ زمن طويل فقال لهم إنه رأى إحداهن مرة واحدة فى هذا المكان منذ 15 عاماً و كان ذلك أثناء وقوفه وحده على الشاطئ حيث ظهرت له فى الماء و أخذت تقترب منه رويداً رويداً و غطست فى الماء قبل ان تقذف له بشئ أشبه بقوقعة فعاد إلى منزله وحكى لأقاربه الواقعة فأخبروه بأن إحدى بنات قارون تظهر كل فترة لتهب جزءاً من كنز أبيها المدفون فى البحيرة إلى صاحب الحظ كما يعتقدون 

ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 397 مشاهدة
نشرت فى 12 مايو 2010 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

614,385