ع
رأى يحي بن معاذ رجلاً يوماً يقلع الجبل في يوم حار وهو يغني فقال : " مسكين بن آدم ، قلع الأحجار عنده أهون من ترك الأوزار "
ومن الآثار المدمرة للتخلف عن صلاة الفجر :-
1- الإتصاف بصفات المنافقين : قال تعالى (( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا وهم كسالى )) " الأنبياء 142 " وقال صلى الله عليه وسلم " ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا " ( رواه الشيخان ) ويؤكد ذلك عبد الله بن مسعود فيقول " ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلاّ منافق معلوم النفاق " ( صحيح الترغيب والترهيب رقم 401 ) .
2- الويل والغي له : قال تعالى : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )) قال سعد بن أبي وقاص : " سهواً عنها حتى ضاع الوقت " وقال تعالى : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )) قال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز : " لم تكن إضاعتها تركها ولكن أضاعوا الوقت " .
اذنه كنيف شيطان : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال " ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلته حتى أصبح قال " ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه " ( رواه الشيخان ) قال القرطبي " ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب وينكح فلا مانع من أن يبول " فيا بائع الفجر .. وجاني الوزر .. ألا تأنف من بول الشيطان في أذنيك ؟! ألا تجزع من هروب الملائكة من ريحك ؟!
3- الخبث والكسل : يصبح حجري الإحساس تنهال عليه سياط المواعظ دون أن يشعر بأي ألم ولذا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يعقد على قافية رأس أحدنا إذا هو نام ثلاث عقد ، لا تنحل إلاّ بالقيام والوضوء والصلاة " وإلاّ أصبح خبيث النفس كسلان " ( جزء من حديث متفق عليه ) وتفوح معصيته في الأرجاء ، قال أبو المعتمر سليمان سليمان بن طرحان التيمي : " إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته " ( صفقة الصفوة )
4- الكب على الوجه في النار : قال صلى الله عليه وسلم " من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فانظر يا بن آدم ، لأطلبنك من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم " ( رواه أحمد ومسلم والترمذي ) أي من نام عن صلاة الفجر فقد خفر ذمة الله وأغضب منه الجليل فعاقبه بأن كبه على وجهه في النار يوم القيامة .
5- تكسر رأسه : لما ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى في رؤيا " رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائماً عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشدخ رأسه فيتدحرج الحجر ، فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى " وقد فسر جبريل وميكائيل ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه : " الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة " .
6- يمنع رزقه : قال ابن قيم الجوزية في زاد المعاد : " ونومة الصبح تمنع الرزق لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها وهو وقت قسمة الأرزاق ، ورأى ابن عباس ابناً له نائماً نومة الصبح فقال : قم .. أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق ؟! " .
( منقول من كتاب " صفقات رابحة " للدكتور خالد أبو شادي )
نشرت فى 28 سبتمبر 2009
بواسطة ahmedelbebani
عدد زيارات الموقع
285,868
ساحة النقاش