<!--<!--<!--

            منذ أن مارس الإنسان الزراعة وهو يتبع أسلوب الزراعة النظيفة والتى تعتمد على استخدام كل من الزراعة العضوية و الحيوية ، و بعد الحرب العالمية الأولى استغلت المصانع الحربية لإنتاج الأسمدة الأزوتية ، وتزايد بالتدريج استخدمها بدعوى زيادة الإنتاج الزراعى ونتج عنه زيادة تعرض النباتات للإصابة بالأمراض والآفات ، وبالتالى استخدام متزايد للمبيدات الكيميائية ومن هنا بدأ ظهور الآثار السلبية لاستخدام تلك المواد الكيميائية .

       فلثورة الخضراء التي أحدثتها التكنولوجيا في الزراعة خلال الفترات السابقة من القرن العشرين ، يجب ان تتوقف بعد ان اثبتت فشلها و العمل على انجاح الثورة المضادة للرجوع الى الطبيعة ، وإقامة أنظمة زراعية بيئية تحاكي الطبيعة بعد تأزم المشكلة و اعتراف الجميع بحتمية اللجوء الى آلية سريعة للرجوع الى الطبيعة .

       لا شك أن مشكلة استخدام المبيدات والآفات الزراعية هي مشكلة متعددة الأبعاد فلها تأثير على الصحة العامة ولها تأثير على البيئة و لها تأثير اقتصادي أيضا وقد ظهرت أبعاد هذه المشكلة في العصر الحالي بشكل ملحوظ ، حتى اصبحت تهدد الاستقرار .

       وفى السنوات الأخيرة إزداد الاهتمام بموضوعات الصحة والبيئة وارتبط ذلك بتزايد أعداد المستهلكين المهتمين بنوعية غذائهم وسلامته وذلك بعد التأكد من الآثار السلبية العديدة الناتجة عن الاستخدام الموسع للمبيدات ومن هنا أصبحت الثمار الحيوية تحقق أعلى عائد ,  وبدء التفكير فى بدائل المبيدات والزراعة النظيفة أو الزراعة العضوية والحيوية حتى تتخلص البيئة من بقايا السموم الموجودة فى الهواء والتربة ولتصبح البديل الهام للمبيدات الكيمائية .

       و هنا يتجلى دور النقابات المهنية الزراعية لمواجهة مخزون الخبرات القديمة لدى العاملين بالمهنة من خلال الاعلام الزراعي الذى يشكل عصب العمليات الارشادية و غيره من وسائل ، ليتنازل عن بعض الموروثات التقنية و الخبرات القديمة التى لا تحاكى الواقع و تؤثر بالسلب .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 115 مشاهدة
نشرت فى 20 يوليو 2011 بواسطة ahmedelassar

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,276