لانريد اليوم إن نقص عليكم إحدى حكايات ( إلف ليلة وليلة) الخيالية التي كانت لها بداية من دون نهاية !.. فقد ماتت شهرزاد وذهب شهريار إلى ملاقاة حساب ربه , وبقيت القصص تعاد على مر الزمن لأنها ( لاصايرة ولا دايره) إما مانريده موضوع يهتم بشريحة كبيرة في المجتمع العراقي وباقي المجتمعات العربية منها والغربية ولازدياد الاهتمام بدراسة مشاكل الشباب وهمومهم ويمكن القول إن المشكلات النفسية والاجتماعية وغالبا ماتكون الشخصية تنشأ عندما يصاحب تعقد ظروف الحياة في المجتمع أو يترتب عليها مظاهر تجعل معظم الشباب لايستطيع إن يتكيف أو يتوافق بسهولة مع الظروف السائدة فيه فكل ماهو نفسي له جذور اجتماعية وكل ماهو اجتماعي له أصداء وانعكاسات نفسية ولما لهذه الشريحة من ثقل بتمثيلها أهم القطاعات الحيوية المساهمة في عملية البناء والتطوير الاقتصادي والاجتماعي ويجب علينا اليوم إن الوقوف والتعرف على أهم المشكلات والصعوبات التي تكشف لنا معاناة الشباب إن اختلاف صورها تشكل مصدر قلق لدى الجميع ,لكن لابد لنا أن نفتخر ونسجل كل معاني الفخر لصائح هذه الشريحة المعطاء رغم المعاناة التي تزيد من همومهم وتقف حجر عثرة إما تطلعاتهم في الوقت الذي تقدمت فيه كافة العلوم والفنون, وتيسرت سبل الاتصال وتطورت التكنولوجيا بصورة غير عادية إلا إن هناك فراغ في العقول لدى البعض من الشباب والمقصود بالفراغ هنا هو عدم وجود حيز في عقولهم لطريقة أو نمط أو أسلوب تفكير ناضج منبثق عن مستوى علمي رفيع (كما ونوعا) ذات منفعة لهم ولأهلهم لا أنيا أو مستقبليا بسبب تركيز أولئك الشباب إثناء وقت فراغهم أم عند انشغالهم على اختيار الشيء الصحيح المداخلات لاتتضمن في جوهرها أي قيمة مما يودي إلى وجود كوادر شابة غير قادرة على العمل بنتاجات كفوءة أو فاعلة مما يضر بالاقتصاد الوطني من جهة وتكون هناك انتكاسات اجتماعية من جهة أخرى ,هنا تقع مسؤولية كبيرة على عاتق وسائل الإعلام والمدارس والجامعات وقبل كل شيء يتحمل الأهل الجزء الكبير إن عدم تولي الأهل زمام الأمور حتى يتمكن الشباب من إدارة الوقت بصورة سلمية في الوقت الذي ينهمك الشباب ويتمادون في استخدام الهواتف النقالة ومتابعة القنوات الفضائية وتصفح الانترنت واختيار رفاق السوء كل هذه الأسباب تودي إلى ضياع شباب البلد, لقد ان الأوان لايقاضهم ولتتضافر الجهود من خلال برامج التوعية والتثقيف والرقابة الحثيثة بين الموسسات الحكومية والأهل وتغيير نمط المدارس والجامعات في التعامل مع هذه الشريحة الخطيرة , وزيادة التوعية الدينية لإنقاذ الشباب من مخاطر جسيمة تصيب أعصاب مستقبل ألاف الأسر بحمى لايقوى عليها احد , وداء يصيب جسد المجتمع العراقي بعيدون كل البعد عن دواءه
عدد زيارات الموقع
6,073
ساحة النقاش