الدور القيادي للمراة العربية في الانتفاضات والمضاهرات
لم تكن مصادفة ، او اوامر من أي حزب او جهة او منظمة ،بل كانت تمارس حقها الشرعي والدستوري وفق اللوائح الموجودة في كل دساتير العالم أن تحطّم المرأة العربية الجديدة التى تعمدت بلهب الثورة ما بقى من القيود التى عاقت حركتها فى الماضى، فيصبح من حقها إكمال مسيرة النضال والجهاد والتحرر من الحقب الضالمة والسياسات المتخرفة ، ولا يبقى بعد ذلك سوى دخول معترك السياسة الرائدة بحقها مشاركة الرجل تقاسمى السلطة التى سبق أن مثلتها كوزيرة او مدير عام،في اغلب البلدان العربية ومنها مصر والعراق وبقية الدول العربية التي لاتحضرني اسمائهن ، نتيجة مطالبتها المشروعة بتمثيلها في البرلمانات والحكومات ماشبهها في البرلمان العراقي عندما وقفت احدى البرلمانيات العراقيات امام رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وكذالك الوزراء واعضاء البرلمان مطالبتهم بحقها الدستوري ان تمثل المراة ركن القيادة وعلى هرم الوزارة التي تمثلها وان كانت معنويبصنع تاريخ حافل لها ولاخواتها مطالبة برفع الحيف والظلم الذي لحق بهن نتيجة تهميش دورهن الرئيس والفعال في قيادة الحكومات وتعطي درس اخر ابلغ واهم ان على (المراة العربية الجديدة) ان تكون دوافع التحرر موجودة لديها وهنا ضربت لنا السيدة المصرية ابلغ واهم درس في حياتنا المعاصرة عندما اشعلت الانتفاضة المصرية وتظاهرت امام الملاء متحدية الامن الوقائي او الجنائي القمعي (مهما كانت تسمياتة) التي لم تتوقف امام التحديات وقادت التظاهرات المليونية ضد نظام مبارك وحجة الاقناع لم تكن وليدة الاضطهاد المستمر للمراة فلقد اقنعت وعلى احد مواقع التواصل الاليكتروني الملايين من الشعب رجالا ونساء بضرورة كسر وتحطيم القيود وترجمتة على ارض الواقع برفض الطغيان والدكتاتورية
والانتهازية ولو اخذنا مثل اخر من النساء لكانت الاجابة ففي عهد النظام المخلوع لزين العابدين بن علي كانت اجهزة الدولة تقوم بمحاربة النساء المحجبات واطلقوا دعوة وقانون لمايسمى (التحرر من الحجاب) وكان لهذ القمع تاثيرة العكسي حيث اقدمت الكثير من النساء على اردتاء الحجاب في تلك السنوات كرد فعل تلقائي لشعورهن بالاضطهاد وعدم مقدرتهن على ممارسة الحريات .
فكان الصوت المدوي للمراة التونسية بوجة الرئيس الهارب بن علي عندما نزلت جميع النساء للشوارع ورفض حكمة الدموي واجهزتة القمعية وحقوقهن المسلوبة في ممارسة الحريات الشخصية وحقهن في الاشتراك بالحكومة وتمثيل نصف الشعب من هنا على الجميع وبالخصوص اصحاب القرار بعدم تهميش الدور الحيوي للمراة والاعتراف بهن كقياديات مؤثرات في المجتمعات العربية وانصافهن بترك حقوقهن وعدم المساس او التجاوز عليها ...استودعكم الله
[email protected]
ساحة النقاش