احمد عبد المقصود

when i want see u i look to the moon

تذكر هذه الآية أن كل الشـعوب و الأمم ستكون بانتظاره و هذا لا ينطبق على الرســول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لأن لا أحد من الشعوب بانتظاره بل على العكس فأن اليهود هم الذين كانوا ينتظرون ظهوره لأنهم يمتلكون علاماته ودلائل ظهوره و لاعتقادهم انه سيخرج من بينهم و تركوا ارض الميعاد التي يدعون أن الله سبحانه و تعالى وهبها لهم و رحلوا إلى شبه الجزيرة العربية و سكنوا فيها حتى يكون ظهور النبي من بينهم و لكن بعد أن ظهر من العرب تنكروا له و أنكروا ما موجود عندهم في كتبهم بل انهم حذفوا الآيات التي تبشر بظهوره .



تذكر الآية أن هذا الرجل ستجتمع إليه شعوب و أمم الأرض و هذا أيضا لم يحدث لأن عند وفاة الرسول محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) إلى رحمة الله لم يكن قد ( اجتمع إليه ) إلا قبائل عربية معدودة لا يمكن أن نطلق عليها لفظ ( شعوب) ثم أن كلمة شعوب تعني ( أجناس مختلفة ) و أعداد هائلة من البشر . و لا يمكن أن نفرض أن تجمع و كثرة المسلمين الآن تنطبق على هذه الآية لأن التجمع يجب أن يكون إلى الرجل ( و في أثناء حياته و إلا كيف يتجمع إليه الناس و هو ميت ؟؟؟) وليس إلى القانون أو الشريعة التي جاء بها .



و هذا ينطبق أيضا على ( تطيعه الأمم ) فلم تطع الرسول محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) الأمم و الشعوب بل أن بعض المسلمين أيضا لم يطيعوه و عصوا أوامره .



تذكر أن بعض الأشياء حفظت لهذا الرجل و الذي تنتظره الأمم من غير اليهود . في الجزء الأول من هذه الآية يمكن القول أنها تنطبق على الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) أما الجزء الثاني فلا يمكن كما بينا سابقا .



و تذكر الآية ( سيعود إليه القضيب و تنتظره الأمم من غير اليهود ) و القضيب هنا يعني السلطان أو الحكم و هذا لا ينطبق على الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لأن قبل بعثته عليه الصلاة و السلام و على آله لم يكن له سلطان أو حكم حتى يقال أن الحكم سيعود إليه ؟؟ و قلنا أن اليهود هم الذين ينتظروه …



من كل ما سبق أثبتنا أن المقصود في الآية ليس الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) !!! فمن هو إذا ؟؟؟؟؟



إن المقصود بها هو الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) و الذي بشر بظهوره كل الأنبياء و الأديان و الذي سيظهر في آخر الزمان إنشاء الله .



لأننا لو طبقنا كل التفاسير السابقة عليه فأنها ستنطبق تمام الانطباق و كما يلي :



إن يعقوب (عليه السلام ) يقول أبنيه (لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ، حتى يأتي الْمُزمَع أن يرسل ، وهو يكون انتظار الأمم) و الزوال هنا يعني الفناء التام للملك و الدين اليهودي و هذا لم يحدث لليهود في أي زمن و لا حتى أثناء السبي البابلي لليهود على يد القائد العراقي نبوخذ نصر . و لكنه سيحدث إنشاء الله عند ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) في آخر الزمان و يقضي على اليهود و يحرر بيت المقدس و كما ذكرت الأحاديث النبوية الشريفة أن في آخر الزمان ( بعد ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيتم القضاء على بني إسرائيل و لن يبقى منهم إلا شرذمة قليلة ستكون من اتباع المسيح الدجال و عندها سيقضى عليهم تماما و هذا ما ذكرته الأحاديث النبوية الشريفة فأن حتى الحجر سيقول للمسلم يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله ) . و هذا يعني أن لا يبقى يهودي على وجه الأرض و بهذا يزول القانون و الدين اليهودي و اليهود كما تقول الآية . و اليهود الموجودين اليوم في فلسطين المحتلة هم أكيد من سبط يهوذا خاصة و سبطي لآوى و بنيامين عامة لأن كل المبادئ التي يؤمنون بها اليوم هي مما آمن به هؤلاء الأسباط الثلاثة ( تقديس جبل صهيون ( ومنها أخذت الصــهيونية اسمها ) و أن التوراة الموجودة الآن بين أيدينا تحوي الأسفار نفسها التي آمن بها العبرانيون ( سكان يهوذا ) . و ربما عند ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) يكون أحد أبناء سبط يهوذا الحاكم في ذلك الوقت و الله اعلم , و المعروف أن نبوخذنصر قد اخذ عشرات الآلاف من اليهود ( من أبناء دولة يهوذا ) في أثناء السبي البابلي و الذي رجع الكثير منهم إلى فلسطين المحتلة و كان آخرهم اليهود الذين هاجروا من العراق إلى فلسطين المحتلة بعد قيام إسرائيل سنة 1948 ميلادية .



و لو رجعنا إلى الجزء الثاني من الآية (10 ) سنجد إن كل التفاسير المذكورة تنطبق على الإمام المهدي ( عليه السلام ) :



( إن كل الشعوب من غير اليهود بانتظاره ) و هذا معروف فكل الأديان بشرت بظهوره في آخر الزمان و اليهود لا ينتظروه لأنه سيقضي عليهم .( و هم يطلقون عليه اسم المسيح الدجال الذي سيخرج إليهم من بابل ) !!!!



( ستجتمع إليه الشعوب ) و هذا لا ينطبق إلا على الإمام المهدي ( عليه السلام ) لأن كل شعوب الأرض ستكون تحت لوائه . و ينطبق هذا على ( تطيعه جميع الأمم و الشعوب ).



( حفظت له الأشياء ) ألم تخبرنا الأحاديث النبوية أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر أسرار القرآن الكريم عند ظهوره و انه سيخرج كنوز الأرض بحيث انه سيحثو المال حثيا و لا يعده عدا !!!.



( سيعود له القضيب ) و هي تعني أن يعاد الحكم إليه و الذي تمنحه إياه سلطته الدينية و الإلـهية حيث تدل كلـــــمة ( سيعاد القضيب ) أن الحكم و السلطان كان من حقه ولكن سلب منه أو منع عنه و من ثم سيعود إليه عندما يظهر . بدلالة حديث عبد الله ابن عمر حيث نقل عنه انه قال : بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) إذ اقبل فتيه من بني هاشم فلما رآهم النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) اغرورقت عيناه وتغير لونه فقالوا يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شي نكرهه فقال أنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلاقون بعدي بلاء و تشريدا و تطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق و معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطوه فيقاتلون و ينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي فيملاها عدلا وقسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج .(كشف الغمة م2 ص472).



و حتى لو قال اليهود و النصارى أن الكلمة التي وردت في الآية العاشرة هي كلمة ( شيلوه ) أي انه اسم مدينة فأنها أيضا تؤكد نفس المعنى حيث انه تفسر و كما يلي :



تفسر الآية على أساس أنها تعني ( أن ملك اليهود أي ( شريعتهم ) ستزول عندما يدخل الرجل المرسل من الله إلى مدينة شيلوه والذي ستجتمع عليه جميع شعوب الأرض من غير اليهود ) و من المعروف أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيدخل القدس ( و كل فلسطين التي تقع فيها مدينة شيلوه ) و يقضي على اليهود إنشاء الله .



ولقد عرف بعض أحبار و علماء اليهود هذا الأمر من خلال ما توصلوا إليه من علوم وبحث في كتب الدين والفلسفة والغيبيات أن نهايتهم ستكون على يد هذا الرجل و لكنهم كتموه عن بقية أبناء جلدتهم و جعلوا كل صفات التي عرفوها عن هذا الرجل تنطبق مع الصفات التي وضعوها للمسيح الدجال الذي سيظهر أيضا في آخر الزمان بل و اقنعوا النصارى بها أيضا و هذا ما سنكشفه سويه في هذا الكتاب .



نحن نعرف كيف أن اليهود والنصارى حاربوا الدين الإسلامي وبكل ما يملكون من قوة و محاولاتهم القضاء عليه ولقد كان اليهود وراء اغلب هذه المحاولات حيث قاموا وبكل ما يملكوه من مكر ودهاء بإقناع النصارى أن الإسلام يستهـدفهم كمـا يستهدف اليهود. إن معرفة اليهود بنهايتهم المحتومة جعلهم يحاولون السيطرة على العالم وبشتى الطرق ولقد نجحوا في هذا لحد كبير فهم الآن يسيطرون على أسواق المال والاقتصاد وعلى الحكومات في مختلف دول العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية . فلقد استطاعوا أن يصلوا إلى ارفع المناصب الحكومية وتسيير هذه الدول مع ما يتماشى مع المصالح الصهيونية . بل أن سلطانهم وصل إلى الفاتيكان نفسها حيث اخذوا من البابا صك براءة اليهود من دم المسيح (عليه السلام ) و هاهم يسخّـرون البابا مرة أخرى لخدمة مصالحهم حيث انه صرح و أثناء زيارته الأخيرة لفلسطين المحتلة أن على شعوب المنطقة أن تعقد اتفاقية بأن لا تحاول أي دولة أن تستخدم القوة العسكرية و الحرب للسيطرة على القدس الشريف ( لجعل مطالبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) بتحرير المسجد الأقصى مطالبة غير مشروعة ومن ثم محاربته بمباركة البابا نفسه ) . و نحن نرى أن اليهود قد ساعدوا المسيحيين بنشر الدين المسيحي ( و هذا ساعدهم في السيطرة على الفكر المسيحي) حيث أن معظم الكنائس المسيحية مدعومة من قبل الصهيونية العالمية و السر في هذا أن اليهود لا يعرفون ما يسمى بالتبشير بالديانة اليهودية لان اليهودية عندهم عرق وليس دين وانهم كلهم أبناء النبي يعقوب (إسرائيل) ( عليه السلام ) فكيف يصبح الإنسان يهوديا بمجرد انه اتبع الديانة اليهودية . إن هذا الأمر مرفوض عندهم و لا يسمح فيه إلا في حالات محدودة أما في الديانة المسيحية فهناك ما يسمى بالتبشير بالدين المسيحي و كذلك بالنسبة للدين الإسلامي فهناك ما يدعى بنشر الدعوى الإسلامية

المصدر: نت
ahmed20101880

when i want see u i look to the moon

  • Currently 96/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 126 مشاهدة
نشرت فى 12 إبريل 2010 بواسطة ahmed20101880

احمد عبدالمقصود

ahmed20101880
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

95,979