احترافٌ
قُبيلَ الغُروبِ مشَى على إيقاعِ الهُمومِ، عبَرَ الطريقَ الخالِي ذاهلًا عما حولَهُ، تفادتْهُ السياراتُ إلا واحدةً، ألقتْهُ على قارعةِ الطريقِ هامِدًا ومرقَتْ كالسهمِ، الشهمُ الذِي انشقَّتْ عنْهُ الأرضُ، هبَّ يعدُو تجاهَهُ .. جسَّ نبضَهُ .. اختبرَ أنفاسَهُ، تلفَتَ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشِّمالِ .. أفرغَ جيوبَهُ..سلبَهُ ساعتَهُ وهاتفَهُ .. صفَّرَ بشفتيْهِ لحنًا شجيَّا، ثمَّ ابتلعَهُ الظلامُ.

