زُرقةٌ مُرعِبةٌ
عبثًا تحاولُ طردَ النُّعاسِ مِن عينيْها، تكتمُ التثاؤبَ بيدٍ وبِالأخرى تعصِرُ يدَ والدِها، كغريقٍ يتشبثُ بِطوْقِ نجاةٍ، يتحركُ القطارُ، يفرِّقُهما الزحامُ، ينتشلُها مِن هلعِها، عينانِ جميلتانِ ولسانٌ معسولٌ، تغوصُ في البحرِ الأزرقِ، تتبخرُ أحلامُها في التخرجِ، وافتتاحِ العيادةِ الخاصةِ، والزواجِ الأسطوريِّ، تتوقُ لِلخلاصِ مِن المستنقعِ الآسنِ، تفرُّ تحتَ جُنحِ الظَّلامِ، يطاردُونها، تستغيثُ، يُغيثُها صوتُ أبيها: محطتُنا القادمةُ، تطيرُ فرحًا بِانزياحِ الكابوسِ، ترتعدُ وصاحبُ العينيْنِ الزرقاويْنِ يهنئُها بِسلامةِ الوصولِ.
نشرت فى 18 مايو 2015
بواسطة ahmed1957eg
عدد زيارات الموقع
19,513