يبدو أن أصحاب القرار في الأردن يعملون بجد في محاربة من يفكر في فتح ملفات الفساد والتطرق للحديث عن هؤلاء الفاسدون والمفسدون ... فمن يتجرأ على الحديث عن مكافحة الفساد في الأردن فسيكون مصيره خلف القضبان ... والقضية معروفة ... أما صاحب أجندة خارجية يجب قمعه أو مندس يبحث عن الفتنة بين المواطنين .
نعم بهذه الشعارات والكلمات تعمل الحكومة الأردنية والمسؤولين وأصحاب القرار في الأردن وبهذه الكلمات يعمل المتنفذون ايضاً وأصحاب القرار الفاسدون على محاربة من يفكر بالحديث عنهم .
منذ عدة سنوات ورؤساء الحكومات الأردنية يعملون بجد لإيجاد قانون يقمع الحريات ويحارب من يتجرأ على فتح ملفات الفساد ... حتى توصلوا إلى القانون الأسود الذي يسمى بقانون المطبوعات والنشر هذا القانون الذي عمل الفاسدون سنوات طويلة في غرفهم السوداء من أجل حماية أنفسهم وأموالهم المسروقة .
نعم هذه هي الحقيقة التي لا يريد أصحاب القرار الفاسدون في الأردن أن يتحدث عنها المواطن الأردني بل يبحثون ويعملون على تكمم الأفواه وتكسر الأقلام الشريفة ليصبح المواطن أعمى وأصم وأبكم لكي لا يرى ما يجري حوله من سرقات ونهب وخراب لهذا الوطن .
للأسف إن عملية القرصنة التي حصلت مؤخرآ من قبل حكومة الدكتاتور عبدالله نسور لا تختلف عن عمليات القرصنة المعروفة لدى العالم ... فكلهم يبحثون عن سبب لعملية القرصنة منهم من يبحث عن السرقة ومنهم من يبحث عن إخفاء الجريمة وما حصل في الأردن كان السبب هو حجب الحقيقة عن المواطن الأردني والعالم ... لكي لا يعرف كم أصبح حجم الفساد في الأردن.
للأسف الحكومة الأردنية ورئيسها وأصحاب القرار الفاسدون يعملون كالنعام ... معتقدين بان قرصنة المواقع الإخبارية الحرة عن المواطن الأردني ستكون الحل لحماية هؤلاء الفاسدون ... فهل تعتقد الحكومة إن النعامة تخفي جسدها كاملآ عندما تضع رأسها في التراب .
إن قرار حجب المواقع الإخبارية الحرة كان بفضل جهود أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة الفاسدون المتنفذون الذين احتفلوا بتطبيق هذا القانون وكان يوماً تاريخياً لهم هذا اليوم الذي لن ينسى بفضل ... حكومة الدكتاتور عبدالله نسور التي اعطت الضوء الأخضر للفاسدين للعمل على سرقة ونهب ما تبقى من مدخرات وأموال في جيوب المواطنين وخزينة الدولة .
وأخيراً أقول للحكومة الأردنية ممثلة برئيسها المعارض المصطنع الدكتاتور عبدالله نسور ... إذا كنتم تعتقدون بان قرار حجب المواقع الإخبارية سيحمي الفاسدون من نشر فسادهم وكشف قضايا الفساد التي لم تفتح بعد فانتم واهمون ... ستبقى المواقع الإخبارية الحرة وناشروها والعاملون فيها كالشوكة في طريق الفساد والفاسدون .
وأقول للمواطن الأردني وللعالم إن عملية حجب المواقع الإخبارية جاء تلبية لرغبات الفاسدين والمتنفذون لمنع المواطن الأردني من معرفة حجم الفساد في الأردن .
وللحديث بقية :