فن السجع عندما يلامس أسباب الألم والوجع .
العلم سلطان قاهر، و بحر بالأسرار زاخر، من شق عبابه وتدثـر إهابه ، فقد صعد إلى العلا السامق ، وركب بفخرالجواد السابق ، وكان للمجد المدرك واللاحق، فقد ذكر الرحمن في آي القرآن ، أن الإنسان لا يستطيع أن ينفذ من أقطار الأكوان ، إلا إذا تسلّح بالعلم والإيمان ،والله أعلم إن ذلك هما السلطان.
المعارف سوق للمقايضة والتبادل المفيد الثري، وخسر من باع ولم يشتر،وخسر أكثر وأكثر، وكان بالخسران الأولى والأجدر، من هجر العلم والمعرفة في بله وإهمال ،ووصل بالمقابل المادة والمال، وذلك هو سوء المآل. المعارف هي رأس كل مال والواقية من مد اليد للسؤال، فكم من غني بالوفر ذل، ومن صف الكرامة والعفاف والطهر انسلّ.
إن استيراد الأفكار الجاهزة والأعمال الناجزة، التي لم تكن من بنات أفكار المستورد، وليست من نبع الوطن في المعين والمورد.فذلك تفريط في العزة والإباء ، واستظلال ولجوء وارتماء، في أحضان التبعية لدى الغرباء والأعداء.
المعارف أخذ وعطاء وبيع وشراء وتراكم الجديد على القديم بالزيادة والإثراء،والخاسر ويا للحسرة لأسف، هو القاعد المعول على غيره لم يسع ولم يكتشف.العلم مع الأخلاق يرفع، والجهل والتواكل يوضع، وعلى الأمة وطاقاتها الحية الاختيار، وما أظنها إلا المعارف وأسباب تحصيلها تختار. أحمد المقراني