العنوان. أنتحب يا فرات/ بعد أن فرخ الغرباء و عاثوا في الأرض فسادا . أبناء سورية وجدوا أنفسهم في برزخ بين الوعي و الغياب. إشتدت الكروب و عظمت الخطوب.و الغربة إجتاحت كل المدائن.و الإعصار هز كل المعالم و أوصدت في الوجوه أبواب الأمل . فقيثارة الذكريات تفيق بزوبعة الإنكسار.و تجدد منجل الرعب .صار سيف الريح شاهده باب الشمس. سورية ذبحوا رموزها و تاريخها و أطفالها. لم تعد الأوطان تتسع لمن يحبونها .هذا الزمن مختص بذبح الياسمين .لأجلها الشهب تحترق لإنارة الروح و غفلة الوقت . هذا زمن حجري يطويه لهب قرمزي .تهلنا أتقنوا لغة الشجن. في كل يوم الموت يحدق بهم .أي حضن يعد الآن يدفئهم . بعد أن ضاعت البلاد التي ألفوها سكنا .على الفجر الإعتراف بالشمس .لا يمكننا أن نفقد شجاعتنا.فإن النصر ينهمر وطنا .مهره دمنا الغالي. من لوعتنا نطق الجرح حنينا .و تجمد الحزن.أصابنا سهام سام من فلول الغدر.في عزة نفوسنا و سويداء عواطفنا. فالشهادة هي علاقة حب بين إنسان ووطن . ليعلم المغامرون أننا أمة رفعت على هام النجوم شعارها .يا أخوتي فدعونا نلم الشتات قبل إشتداد الحريق . فسورية لن تستسلم .فهي طالعة من غيابات ليل .و من خفقة الكون و برزخ العتمات .قمرا يادفق فيضا يغتسل بعطر الفصول المضمخ بالسحر و الزنجبيل . قسما لن ينحني ذو عزة وهو ساطع . غدا ستنموا هامات و سواعد تراهن أن تبقى لها الأرض وطنا و عشقا و حصنا الأديبة فريال حقي
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
400,144