العنوان . التسامح / حلم جميل راودها إختفى و بعثر أوراقها . و ضيع عمرها و غير أفقها و أغرقها في لجج الأحزان .فجرح غيابه يدميها لتضيع في زخمة النسيان .فأجمل أيام عمرها أضحت سرابا .لقد غيب مراسم الوجد جرحها و ضيع بوصلتها . تعثرت خطواتها بمر الأقدار و سكن المرار وريدها لتشرب من فيض الأحزان .كم يؤلم عشب القلب ما يمتد إليه من الزفرات خلف أعتاب الغياب .و على مشارف الإنتظار تتبعثر الأعمار . و تتوالى الغصات المؤلمة وسط الليل الدامس .تبحث عنه لا تمسك إلا الوهم و السراب. حين أغرمت به كان في جبينه سنابل و حنطة .وفي رنين صوته ما يشبه الآذان . فالقوة تستلهم من قبضته .كان حلمها الذي يورق في الأهداب مضيئا كالمنارات .و بين ذراعيه شواطئء الأمان . و شريط الذكريات يمر بتنهيدة عابرة وسط الليل الدامس . لهب القلب أطفأته العواصف و عرف كل الصور الملقاة على عتبات القهر . وجعها إمتد في أعماق العمر يطوق قسرا كل المسافات . و الذكريات تدس حنظلا في ريق الوقت . و غرغرة الدمع في المقل تغري السماء بالغيث .لعل طيفه يطرق بابها و يعيد لها خلجات المحبة فالريح شمالية . و في ليلة عاصفة عاد . سامحته و سألت عن أخباره .وبكت ساعات بين ذراعيه و كأنها طفلة أعادوها إلى أبويها . و نسيت حقدها في لحظة . و رجعت ما أحلى الرجوع إليه فريال حقي
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
400,129