مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

authentication required

عمو لاتصورنى مانى محجبة☘

 

كانت هذه كلمات فتاة سورية من حى جوبر ، وهى مضرجة بدمائها بعد إخراجها من تحت الأنقاض 

□ فقال أبو سعد السورى :

 

• أدمَتْ فؤادى بنتُ جوبر عندما 

• صاحت تَئنّ وبالدماء مُخضَّبة

 

• عمّاه مهلًا لاتصوِّر حالتى 

• فأنا فتاةٌ بالعفاف مهذَّبة

 

• هَتَكَ العدوُّ ستارنا فى غدره 

• فغدوت ياعمّاه غير محجبة

 

• هاتوا الحجاب إذا أردتم صورتى

• أو فاتركونى فى الرّكام مُعذَّبة

 

• الموت أهون أن يرانى خالقى

• فى حالةٍ تبدو كحال المُذنبة

 

• صوَرِّ إذا شئت الدّمار بمنزلى

• فمشاهد الإجرام تبدو مرعبة

 

• صوِّر بقايا من زوايا لهْوِنا 

• صوِّر مراجيحا إليَّ مُحبّبة

 

• وانظر لعين البائسين بحَيِّنا 

• هل ياتراها لاتزال مصبّبة ؟

 

• صوِّر ينابيع الدماء لعلّها 

• تجرى وتسرى فى العروق المُجدبة

 

• صوِّر عراةَ الفكر فى أوطاننا 

• واكشف نفوساً فى الخنا متقلّبة

 

• صورِّ رؤوس العُرْب وافضح شأنها 

• فقد اختفت كنعامةٍ بالأتربة

 

• صوِّر وصَوِّر ماتشاء لفضحهم 

• أمَّا أنا ياعم لست محجبة !

..........................................

.

بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي ؛

.....................................

.

صرخة صوت إيمان خالدة ؛

.................................

.

.

هالني رقيّ نبض حرف أبو سعد الســوري

عندما كتب للتاريخ وللزمن أسئلة وأجــوبة

.

جسد فيها صوت الحق الصادق لإبنة جوبر

عندما صاحت وهي تئن وبالدماء مخضـبة

.

لا تصور ياعماه مأساتي وأنا بين الأنقـاض

ولفائف الشعر تكشفت فـ أنا إمرأة مسلـــمة

.

جارعلينا أهل بلادي وتهدم بيت عز الشـام

وتعرت حرماتيِّ وصرت غير محجــــــبة

.

فـ إن راق لكم السبق في الوصول للعــــدل

وأردتم تصوير الموت فلاتجعلوني مُــذْنِبة

.

وصوروا إن شئتم دمار قنابل عهر الفكـــر

فـ المشاهد كـ أفلام الخيال العلمي مــرعبة

.

والأحباب مازالت أنفاسهم تحت الأنقــاض

وأشلاء الأجساد معلقة بـ أسلاك الأتــــربة

.

ولقد صرخت في الصمت أطفال الــــوادي 

والآن أسمع أصوات النداءات المحبــــــبة

.

وأنين الصخر يردد الصدي في المـــــــدي

وخلود الموت يبتلع الإبتسامات الــــراغبة

.

إذهب ياعماه وصوّر أوتاد خيام العـــــرب

ولحم نعاج الخرفان وعاود التجــــــــــربة

.

فلاعاشت الأحلام في ظل الأحـــــــــــزان

ولاسمت الأرواح في الرحاب الــــــراكبة

.

وإني لـ أراني قد غاصت أقــــــــــــــدامي

في عمق أعماق الإبتلاءات دون مــــركبة

.

وسندي هو الله الرحمن وهوان المــــــوت

أعظم من كشف الأجساد الــــــــــــــذاهبة

.

فـ رب إبتلاء وإختبار فيه فرج وصـــلاح

ومن كان ذا إيمان فـ لن تصيبه شــــــائبة

.

 

.............................................

.

بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي

............................................

.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2018 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

401,401