رثاءك
مازلت احيا فوق التراب \ و ان كان هجرك كماترين مقابري
وما تقطعت بي الانفاس \ و لو كان قلبي دونالعين مدامعي
فانت العشق الذي غاب \ و انت وقلبك بالمكر مصارعي
فابعثي ان شئت شعرك بالاحزان \ حتى ترين سعدك مواحعي
بالهجر انت قاتلة فهل منك الغرام \و لن يرضيك في الا مقامعي
فلست انا ربيب الهلاك \حتى ولو ارديت فيك مطامعي
فالحب عندي هو الحياة \حتى ولو غدرت يوما مسامعي
و العشق فيك نوى الايام \ وقد محوت عني مواضعي
فاسعدي بقتل من يعشق الآلام \ و ارتضي بسفك في المراوع
فان كان الرثاء منك رسالة\ فرديها الى واديك والمراتع
حتى اذا جاء الهلاك فنوحي \ على قتيل ولا تاتي مرابعي
فلست بيدك يحين الموت \ و لا انت بالحياة بالحق متابعي
و انظري بعد الممات فيا ترى\ هل ستذكرين عني فيك روائعي
علي محمد علي عيد