يا عدوّ الله الحسد يثقل الميزان بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
جئتك و تركت ورائي الورود و الغزلان
اعيش معها في جنان بستاني
لأسكن كيانك يا حبيبتي و تكونين سجّاني
كلّ ركن من بيت جسدي يفتقد خروك منه و يترقب رجوعك إليه من ثاني
لكن القدر أقسم و الحظّ نساني
الغدر و المكر و الدّهاء طعام الغذاء و العشاء عند الإنسان
إن لم يتناوله في اليوم يصاب بمرض النّسيان
يقتل الأخ أخاه المسلم و يتظاهر بالإيمان
يا من زرعت حبّة شرّ في تربة بستاني
ستجد ثمرتها تضرّ و لا تنفع و تنسيك الألبان
لن ترضى عنك أمّك التى حضنتك و تعيش غريبا في حياتك كالغربان
و لن تسامحك أبدا و سيكون خداعك لها و مكرك للآخرين في الحسبان
ليكون عملا غير صالح يثقل شرّه في الميزان
تحسب نفسك حاج لبيت الله الحرام و انت أمكر من ثعبان
تراوغ الذي أعطاك و أحسن لك لتنكر أنّ جزاء الإحسان هو الإحسان
قتلت أبوك و بعدها أمّك و تحسب نفسك إبن سلطان
لا أحد يقدر عليك إنظر لنفسك وجهك وجه شيطان
و إنتسامتك الماكرة التي سحرت أختك المسكينة لتراها اليوم تعاني
ماذا ربحت يا عدوّ النّاس أجمعين الحسد و الأحزان