قصة قصيرة . العنوان .بارقة أمل وومضة من نور / تطارده الذكريات تتراقص تستدرجه تزين له الأمور . وجوه صور .. أشياء .ولكنه يفتقد شيئا محددا . يبحث عنه دائما بغير طائل . المشاعر تهاجمه في آن واحد أمه رحل عنها زوجها و هي حامل .فولدت طفلها بغيابه . و دارت الأيام . و حين ضاق بها الحال أرسلت أبنها إلى أحد الأقرباء في المدينة .ليجد له صنعة .تقيه الفقر و العوز . تولاه صاحب العمل بالرعاية و التشجيع . حتى أوصله لأعلى المراتب . و عينه رئيسا لأحدى شركاته . و أستدعى والدته لينعم بحنانها . و دارت الأيام .تم أستدعاؤه من طرف المحكمة . أبوه رفع ضده قضية نفقة . رغم أن أحدهما لم يعرف الآخر .و لم يلتقيا في أي ظرف . تركه و هو في بطن أمه .و
جرى وراء غانية . بعد أن جردته من كل ممتلكاته .هذه هي الحياة كما تدين تدان .و تذكر كيف كان يعذب زوجته .مدمرا أي إحساس لها بإنسانيتها . لتأتي ساعة في حياة الرجال دمهم يتجمد .أمام ضربات القدر .فجأة إهتز جسده النحيل . و هو ينظر بإستعطاف و توسل . وهو يطيل النظر إتجاه ولده . فيومض الحب و يهفو الحنان . و أندفع لمعانقته .و كأن يعقوب لاقى يوسف . و تحركت كل مكنوناته الإنسانية . ليرقب بارقة أمل وومضة من نور .أزالت عن نفسه الإحساس القاتل بالضياع داخل نفسه . ليجد الخلاص النهائي من عذابه .و مع الخفقات و نوح الآه تنمو أوراق المحبة . و الله القادر يسكب في القنديل المطفأ قطرة زيت . و شاءت الأقدار أن تعود المياه إلى مجاريها . ( مين قال حب الأب سحابة و القمر لو غاب ما نفقد غيابه) الأديبة فريال حقي