أعتذر تأخرت قليلا..
لا عليك..
والآن.
اسمح لي..
إلي اين ؟
سأذهب..
لكنني للتو قد وصلت. وتريدين الذهاب..
عفوا..
أترى هذه الطاولة ؟
والناحية التي تنتصب عليها ؟
وذاك الفنجان الأبيض ؟
أما نادل القهوة..
مسكين..
قد أهلكته من كثر طلب فنجان بقلب الآخر..
حتى أنه بات يعلم كيف أحبها..
وفي اي وقت أحضر ..
يراقبني وانا أرتشفه على مهل..
أما رواد القهوة فكانوا..
يعلمون توقيت مجيء إلى القهوة..
والعصافير..
كانت كلما رأتني..
تقترب مني..
كيما تتناول تلك الحبيبات من القمح..
الذي أنثره لها..
أسلي نفسي كيما تحضر..
وتقول لي ..
قد تأخرت قليلا..
انظر حولك ..
وشاهد مقدار الأشياء التي انتظرتك معي..
عذرا..
لا أريد أن أبقى أكثر من ذلك..
المكان امامك.
فعش معه كما عشت أنا..
وعندها قدر بنفسك..
هل تأخرت حقا أم لا ؟!!
آه ..نسيت أن أخبرك..
بأن النادل قد حفظ اسمك..
سيخبرك هو بتفاصيل الحدث..
فقد ناده..
وقل له أنا فلان..
وسيبدأ بسرد الحكاية..
لكن ٱياك أن تمل منه..
فهو طيب..
ولا شأن له..
غير أنه شاهد تلك الحكاية..
" النادل وفنجان القهوة " " غصن البان "