تجئتك مشتاقا
قلبي بطول النوى يزداد أشواقا ــــــــ نور الهوى يملأ الأكوان إشراقا
في دينه الحب أو دنياه صاحبتي ــــــــ كنا حيارى و صرنا نحن عشاقا
تياره الحب نحو الموت يجذبني ــــــــ مثل الغريق الذي يزداد إغراقا
مثل الصريع الذي يفنى بسكرته ـــــــ فيه ترى العين عند الغوص أعماقا
كالطير في جوها المعتاد لوعته ــــــــ قد طار قلبي بريش الحب خفاقا
،،،،،،
كأس الهوى يحتسي قلبي لسكرته ــــــــ تبقى لطول المدى السكران إن ذاقا
في حسنه الحلو و الإحسان أو عمل ــــــ أو علمه غيره المحبوب قد فاقا
قل لي متى في ربيع العمر موعده ــــــــ قد حن للوصل وجداني و اشتاقا
إعتل مثل النسيم الحب فيه ندى ـــــــ يا وردة القلب تحنانا و إشفاقا
هل جئت مثلي به المشتاق تزرعه ـــــــ الحب في القلب أم للحصد سباقا
،،،،،،
في الأشهر الحرم المسفوك صار دمي ــــــ دمعي معي ضاع إهدارا و إهراقا
تصلى و تشوى و تكوى في مداه بها ـــــــــ نار الأسى تملأ الأحشاء إحراقا
مثل الدواء الهوى دائي عالجه ــــــــ و السم أصنعه لي منه ترياقا
مالي عليها لمني ضاع جوهره ـــــــــ أو رأسه الحلو إسرافا و إنفاقا
من فرط البعد يضنى نبضه و معي ــــــــ فالقلب يزداد نيرانا و أشواقا
،،،،،،،
و القرب منك الحبيب القلب غايته ــــــــ للوصل بعد البعاد الصب قد تاقا
شريانه في النوى قطعت عند هوى ــــــــ أجريته الدم فيه القلب دفاقا
قد كنت في منتدى الدنيا الغرور لمن ـــــــــ أكرمنا حلوتي خلقا و أخلاقا
و القلب من أمره البعد الطويل فإن ــــــــ جست تجد فيه كالزلزال أعراقا
ما قد غلا نشتري الدنيا بدولتها ــــــــ فيها فتحنا بوقت البيع أسواقا
و البهرج الباطل الخداع أزهقه ــــــــ بالسيف يزداد وجه الحق إحقاقا
،،،،،،،
سهم الهوى في الحشى يرمى و يطلقه ــــــ بالنار من عينه المعشوق إطلاقا
و الدهر يلقي سياطه على جسدي ـــــــ نحو المصير الذي المجهول لي ساقا
مشروعه الحب مثل الطفل توأده ـــــــ قد كدت في مهده تفنيه إخفاقا
من عبرة الوجد طول البعد نوهبه ــــــــ و الدمع نعطي لفياضا و رقراقا
يجري و يسري و كالشلال منهمر ــــــــ أطلقت دمعي على الخدين إطلاقا
،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر