الأديبة فريال حقى تقدم لكم إحدى روائعها الأدبية :
العنوان محبة الأوطان/ ليس في محبة الأوطان شطآن .محبته لآخر قطرة من دماءنا في منتهى الإذعان .يسري في الشريان .ينساب وهن في كريات الدم .فتضخه لرحاب القلب نبضتان .ليطفو على سطح البخار مترنحا . وطننا يسطع على جبيننا بدرا متوجا نستضيء به و لو بعدنا ألف ميل .فالحروب فتنة تخدم أعداء الله وتضر أهل الإسلام و تقتلهم .من حقنا أن تجمعنا فكرة العدالة و الحقيقة تحت نورها .و أن يجمعنا القرآن و يفرقنا الظلم و العدوان .حاصرتنا الذكريات على فراش من ضباب الأمنيات .فديار أهلنا دونها قبل الوصول مهالك و بطاح .وعلى وشاح الفؤاد ندوب .لقد نبذتنا الأقدار الهمجية و أحالتنا أتربة و ألواحا طينية .و عمرنا أضحى إحتفالا بربيع الرماد . و تشابكت طرقاتنا بالشوك و الأسلاك .و إختلطت أحزاننا بصراخنا. هذا زمن الردة و التخاذل و الفسوق و الردى و الصرخة الضائعة رغم المآساة . لن تستطيع العواصف الهوجاء و المؤامرات الدنيئة أن تطفأ قناديل القلب طالما في الأعاق قمر يقاوم العتمات و النسيان .فالدخلاء سيخرجون من أرضنا . و النصر آت برغم النار و الحمم .و المحنة ستزول رغم فرقعة السلاح . و ضجيج بعض الأعلام الكاذب . و ساخرج سورية من تحت الرماد . و ما أدراك أن وطنا سيولد من رحم الأحزان الأديبة فريال حقي