إسماعيلُ..!
وليد جاسم الزبيدي/ العراق
فؤادي للعراقِ فدىً ووقْفُ..
وجُرحي رايةٌ تصحو وتغفو..
أهيمُ بهِ إذا ما حلّ خطبٌ
وألثمهُ إذا ما حلّ إلْفُ..
فؤادي للعراقِ ومنْ إليهِ
يصوغُ بحُلمهِ فجراً سيصفو..
الى رملِ الفراتِ وشاطئيهِ
أغانٍ في الشّفاهِ شذىً وعزْفُ..
نسائمهُ جنانُ معلّقاتٍ
يحارُ بما يجاري الوقْعَ لُطفُ..
ترابٌ من جواهرَ خالداتٍ
من التاريخِ إذْ يأتيهِ قَطْفُ..
وماءٌ للحياةِ عَمادُ سعْدٍ
شفاءٌ عندَ داءٍ يُستَشَفُ..
هُوَ العجبُ الذي سَحَرَ الليالي
ويُسكِتُ شاعراً في الوصفِ وَصْفُ..
سلامٌ يا عراقُ مضتْ حروبٌ
بقلبي ما يزالُ هناكَ نَزْفُ..
فَمّذْ خُلِقَتْ على الأرضِ البرايا
جُعلتَ فداءَها ورِداكَ حَتْفُ..
لَها (اسماعيلُ )في عَلَنٍ وسرٍ
وأنتَ خليلُها جبلٌ وكهفُ..
لَها (اسماعيلُ)، صرختُها سماءٌ
تُلبّي داعياً فيموتُ خوفُ..
وبلطَعَناتِ كُنتَ لهم دروعاً
جراحُكَ في الثرى رعدٌ وعصفُ..
أيَا (اسماعيلُ)، حتّامَ اشتعالٌ
وتبقى كبشَ أهواءٍ تُزَفُ..؟
.
.