نثر بعنوان"رشفة من ضباب"
بجسدي دروب مليئة
بأوحال حزن الماضي
تجمعت بفؤادي
تكدست حد الاختناق
خدعني ملمس البحر
وداعته المدهشة
ملمسه الهادئ
زرقته أراحت ناظري
لججه ذهبية ساعة الأعصر
حتى نسيته من يكون
في ذات شتاء
ثائرا،غاضبا،صارخا صار
تلاشت طيبته
انمحت البراءة على صفحته
فإذا بي على شفعة جبل الهوى
أستحم بشلال الألم
أداوي جراحاتي
بالمداد و القلم
و ما خبا الإعصار الذي
يطوق قلبي
ما هدأت روحي
في خضم عتمة الغياب
كلي يسألني عنه
كلي يبحث عنه
في أزقة المدائن
بأسمات الدساكر
و خياله لا يزال
معكوسا على عيني الباهتة
المغروسة بأشواك الحرمان
و طيفه يمر فيطأ الأماكن
ثم يتلاشى كأنه الضباب
و لكم اشتقت إلى رشفة
من ضباب ألهو بها
كلعبة في يد طفل
يشتاق إلى اللعب.
بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد تيارت/الجزائر