رحيل الشباب:
هـرب الشـبـاب مـهـرولاً يتكبكب
وبدا الـمـشـيـب لشعـرنا يـتـسرَّب
آن الأوان ولـسـتُ مــنـه بـهـاربٍ
وعلى مجيء الشيب كنت سأعتب
فـقـد انـتهى عهد الصبا وجـمالـه
لاشـيء يـبـقى كلُّ شـيءٍ يـذهب
سـنـن الـحـيـاة وحكمـةٌ من ربنا
نـأتـي إلـيـهـا ثـم مـنَّــا تـهــرب
دارٌ حـقـيـقـتُـها سـرابٌ خـــادعٌ
وإذا انتهت ماقد جمعتَ سيُنهب
دع عنكَ أوهام الشباب وطـيشه
واحـصِ الخطايا واتَّعظْ يامذنب
واتـْبـعْ طـريـق الحقِّ قبل فواته
فـالروح يوماً من يديكَ ستُسلبُ
راقـب فـعـالـك وانـتـبه ياغافلاً
كلُّ الذنوب ومااقترفتَ ستُكتبُ
ودعِ الـتـفـاخرَ فالتواضعُ سـيدٌ
يجعلْـكَ من كلِّ الخلائق تقرب
إنَّ الـحـيـاةَ قـصيرةٌ ياسـيـِّدي
فاعمل لخير ٍبعد موتكَ تكسَب
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق