*****{ #أنا_لسّتُ_يُوسُفَ }*****
لا عَوّمَ في بَحْرِ القْصائِد وارّحَلّي
قْد بات حَرّفْي عَلّيكي خَمْرٌ مُحَرّمُ
أسّكنتُ آلّمي بْيتَ القَصيدُ المُوجعِ
وحَفْظّتُ فْيكي آنّينَ القَلّبُ المُغْرّمُ
لا زال بالنّبضِ أوجاعُ الفُرّاقُ تَذُلُّنّي
والصّمْتُ أصّبحَ سِّلاحَ كُلَّ مُرّغَمُ
أودعْتُ قَلّبِكِ أرّصدةُ الغَرّامَ كُلّها
فَأقْرضّتي بالرِّبا قَلّبي السَّقْيمَ المعدمُ
وظننّتِ نَفْسّكِ كَحُورّ الجِنان النَاضرة
أوَّ لسّتِ بَشّراٌ وليسّ وحْياً مُلّهِمُ
أنا لسّتُ يُوسُفَ كي أصُونَ عِفْتي
ولا كُنتِ إمرأة العَزِيزِ لّتَعْشَّقي
أنا جِئتُ أغْزو بْنبْض الحُرّوف أُنوثَتكْ
فَافْتحي الأبْوابَ لقَلّبي ولا تُغَلّقْي
أو قُدّي قَمِيصْ العِشّقُ من كُلَّ القْبُل
فالدُبر للفْارِ وإني لسّتُ مُفارّقْي
وهممتُ بِكي أرشّفُ شّهدَ عْشّقكِ
وهممتِ بِي كأني للعِشّقُ سَارّقِ
إني من كيدُكُنَ وفي قَلّبي عْشّقٌ
وأنتِ من كَيدُهُنَ تُزرّفْي الدّمْعَ مُرقْرقي
لّو شّهدَ شّاهدٌ للنِسّوةِ ليفْضح عْشّقْنا
سَأقول لِّنسّاءُ المَدِينةِ لا تُصدّقي
أقُلّوبْ تْلّهو بالعْشّقِ تّسّمْىَ عَاشّقْة؟
أَمْ قْلّبٌ نّبَض بالحُبِ خْيرُ عَاشّقِ
قد عْشّتُ في جُبْ الضّنا مُسّتعبدٌ
فأدلي بْحُبكِ لّمْنّ في الجُبِ غَارقِ
لو كان من سبَقُوكي إغْتالّوا عْشّقْي
فالذئبُ أنتِ لثوبْ الحَنيّنِ تُمَزقي
ما بال الحُبْ الذى قْد صَار وهماً
قد باتت قُلّوبٌ تْصّطفْيه وتنّتقي
فلا تُرَاودي القْلّب العَلّيل عن نبضّهِ
فقد صَار بالقْلّبِ ثُقبٌ كالخَنّدَقِ
كم سّنةٌ سُمَانْ بْحُبي أنتِ قَضيتِها
وكم سّنةٌ عِجَافْ بْحُبكِ كُنّتُ مُرّافْقِ
وَسّئِمْت حياةَ الرّقَ مِنّكِ وذُلّ الهَوىَ
وأنّشِدُ العِتّقَ كَطيرٍ يَغْدو مُحَلّقِ
سَأزيدَ الكَيلُّ لأنّجو مِنّ قْيدُكِ
لّيرّتاحُ قْلّبي وعَنّ حِمْلّكِ مُرّفَقْي
أوَ لسّتُ أمْلّكُ مِنَّ الحُبِ ما يُفْتدىَ
أوَ لسّتِ بمالكةِ اليَمْيّنِ لّتَعْتِقْي
إذا كان قَلّبُكِ ذُو وجْوه مُتْعَدّدة
فالبُعْد أحَبُ إليَّ مِن أن أكُونَ مُنافْقِ
.
.
مدحت يوسف