ذات الخمار
يكفي يادنيا إختباري
لقد أذقتني مر المرار
أنام على مرك ليلا
وأتجرعه كل نهار
مالي ألامي لا تنتهي
والأحزان تطوقني مثل السوار
تطوقني وتزيد قيدا
وأصرخ يارب طال إنتظاري
صاحبت الصبروتركني
مل وهاجرمن دياري
هل يشترى الصبرياأحبتي
فأشتريه بالذهب والدينار
سأسافرأفتش عنه
وأركب موج الأيام بلا بحار
فالغربة ليست غربة الوطن
فأنا غريب في دياري
أرى الأحباب والخلان ترافقني
وأنا أناجي ليل السمار
أشكوا لربي أحزاني
وينزل دمعي مدرار
أحترق بنارفي الحشا
وتسكنني ألاف الأفكارأ
صيح في ثورة وجنون
يارب هل هذه أقداري
أكتم ألامي وأخفيها
ولا يسمعها إلا الجبار
ليت الموت يجاريني
ويحل ضيفا بدياري
أقبل يداه وأقول أهلا
فأنا مفارق اليوم أو الغد للدار
أرتاح من نار في الحشا
أشتعلت ولن تنطفئ طول الأعمار
تلتهمني كل يوم كحطب
لهب وأشتعلت به النار
أخاف من يأسي أن أقتل نفسي
وأصبح ميتا بإنتحار
إني مفارق لك يا دنيا
وداخلي ألاف الأسرار
عشقتها وهي للروح ساكنة
تلك التي تغطت بخمار
هويتها وهواها محرم
ولن أراها حتى أفارق الدار
أي قدرساقته لي الأيام
عشقت ذات الخمار
نعيمة رحيمي