عدد الأبيات 11
الطويل
للخونة فقط
لأنّ صلاحَ الدّينِ ماتَ أَمَتَّهُ
وهل وَزَنوا ماقد شَرَيتَ وبِعتَهُ
دفعتَ دماءً في مقابلِ عَدلِهم
فهل دَفعوا عِدلَ الذي قد دفعتَهُ
وصِرتَ صديقًا للعدوِّ لصِدقهِ
فهل كنتَ ترجو صِدقَهُ فَصَدَقتَهُ
سَمَحتَ لعِزٍّ أن يزولَ بنَزوَةٍ
فما كان مِن عِزٍّ لديكَ أَزَلتَهُ
وخُنتَ رُفاتًا مِن عظامٍ ورِفعَةٍ
وأنزلتَ مجدًا والخنوعَ رَفعتَهُ
وأتقنتَ في رَدِّ الجميلِ بطَعنَةٍ
أما كنتَ تدري من تُراكَ طَعَنتَهُ
حَكَمتَ على ماضٍ بقبرٍ وذِلِّةٍ
فياليتَ أنّ الذُّلَّ فيكَ دَفنتَهُ
وهِنتَ وما هانَت عمائمُ أمّةٍ
تَبَنَّت صلاحَ الدّينِ رأسًا فهِنتَهُ
تبنّيتَ بِنتَ الغدرِ في بيتِ عِفَّةٍ
فعاشَرتَ غدرًا للعفافِ وبنتَهُ
وعاهدتَ بالإخلاصِ من خانَ عهدَهَ
فأخلصتَ حقًّا للولاءِ فخنتَهُ
سلامٌ على أطلالِ مجدٍ وعِزَّةٍ
ودينٍ بسيفٍ للصّلاحِ قَتَلتَهُ
مصطفى كردي