غياب...********
بين جبينِ السطور....
أفل البدرُ واختار الجفاء
ساد غيمٌ وسوادٌ سطحَ القصيدة...
سَهِدِت غريبة
كانت بسماته نورا...
ودفئا سكن الأعضاء
أفل البدرُ وغابَ...
دون همسةِ وداع
ترك الهلال مُنتحِبا...
يئن بين قيودِ حلكة صماء
ساد الظلام...
وبكى العشق حين...
تجبًرالالم على الهناء
ماذا دهاك بدري...
أجنون مسك ام رياء...؟؟
ام سِحر عرقوب...
أم جُدَرِي الجفاء...؟؟
اي الزوابعِ هَجَرًتك عن رياضِ...
حس الجلاء؟؟
أي الفصولِ ِ الميتةِ مرت...
ريحُها على الاشواق...
حملتك على جياد السرمدية...
نحو الخفاء
الأخيلةُ مذهولة هوجاء
استعاراتُ العشقِ في يم الغياب...
تنفُضُ مدامعَها
الحروف ُترثي الروح...
وشموسِ الرًجاء
فيا قراءَ الفناجين أعيدو بدري...
ليدوب صقيع الشقاء
اقرؤوا فيض خاطرِِ َبوحي...
بَلِغُوه صدقَ نسيمِ المساء
أخبروه أنً جميلا هناك...
يهوى طلعتك الغراء
أخبروه أن الفرحَ لَبِسَ السًواد ...
ينتظرك في انزواء
فأنتِ النور...
ودونك جفً كفُ القلمِ...
وتهاوى السًخاء
أفل البدرُ وانتهى الخريف...
والربيع والشتاء
ازدادت عبوسا هي الأنواء
ازداد الألم الما ...
والمشاعرُ هَدًتها الضراء
انتِ البدر ...أنتِ العِطر...
المنبعث من رياض القوافي
انـتِ البدر ...
رزمة لهفات وهيام
عشقٍ... جودٍ وأنت البقاء
اطلقي سراح طلعتك ...
تعود بسمات اللقاء
يفيض حقل الرياحين ...
حِبرَ ارتواء
عودي الى ربوتك...
هنا في دواخلي
ففي عيون الزيزفون...
تصطف بنات السراء بانحناء
تزغرد ...تدعو ...
فأضيئي حلكة...
حولها الغياب أشلاء
امسحي عن العصافير...
وجع الترقب والعياء
أفل البدر...وأنتِ البدر
امطري ...اشرقي شمسا...
في أحداق الكلمات
نوري المسارَ بطلعةِ قُبلةٍ ...
من ثنايا النرجس والفداء
بين جبين السطور أفل البدر...
واختار الخفاء
ساد غيمٌ وسوادٌ سطحَ القصيدة
كانت طلعته نورا وضياء...
******* الشاعر...: أحمد الكندودي*** المغرب***