أنَا وصَغِيرِي والسَّفر
شعر / محمد أحمد حسن
وقالَ الصَّـــــغيرُ فَقبَّلْتُهُ
أحانَ سريعاً أوانُ السَّفرْ؟
فقُلتُ لهُ يا صغيري اتْئِدْ
ودعْ عنْكَ حزنَك ثُمَّ اصْطَبرْ
فزادَ احتراقاً وقَدْ ضَمَّني
وقَبَّــــــلَ قلْبي وقالَ الخَطرْ
وَودْعتُه حيثُ كانَ الوداعُ
هُروباً ومُرَّاً وكيفَ المفر؟
وحينَ اصطَحَبْتُ الحقائبَ منْه
تململَ حُزناً وشَاع الخَبرْ
يُسَابقُ خُطْوي بإحساسِه
ويَمْسحُ دمعاً عليهِ انهمرْ
يقولُ تمَهَّل ولا ترْتَحلْ
وَدَعْ كلَّ شيءٍ لهذا القدرْ
فقلتُ وقلبي يُمَزَّقُ حُزناً
سَأتْركُ عندَك بعضَ الصُّورْ
سَأتْركُ عندَكَ إِحساسَ قلبي
يسائلُ عنْكَ ضِياءَ القمرْ
ويحْضُنُ فيكَ اشتياقَ الليالي
وَلِي بينَ عينيهِ كرٌ وفرْ
أراكَ معَ البدرِ حينَ يجِيءُ
وحينَ يغيبُ أنا أحتضرْ
تَعبْنا وكانَ اللقاءُ حزيناً
وَكانَ الضبابُ وكانَ المطرْ