فلسفة الحب ( الى امرأة .. ستكون لي ..)
-
أحيانا يشدّني إليك خيط رفيع
حتى إنّي أتوهّم .. أنّـك فعلا هنا ..
قريبة جدا ..
فاتلقّــاك بحواسّي الخمس
من بين أصابعي ..الى آخر شعرة
و تبتعدين أحيانا ..
لتتركي لي الألم ...
و حيرة في ذاتي ...
من أنت ..؟ أقولها لنفسي
أكاد اسأل قارئة فنجان ..
أو عرّافة تحدّد مكانك بين ضلوعي
و في هذا الغموض ..أنت دائما موجودة ..
في مخيّـلتي ... و في أبهى صورة
و صرت أشتاق كل الوقت ..
لأن أكون معك في هذا الغموض
لعلّنا نلتقي في نقطة ما ..
في زاوية ... من زوايا الأحاسيس ..
المشتعلة .. و الباردة
أو على طرف مائدة من موائد عاطفة
او حنين ..
صعب فيها البوح .. صعب فيها كل شيء
و تأبى الشّفاه أن تتكلّم .. ساعتها
فقط هي ترتعش ..
حينها .. أشتاق إليك بكثرة ..
لعلّـه الحبّ .. المكسور
المستحيل .. الممنوع ..
هل أنا خارج عن مداراتك .. ؟
أم أنت كوكب ليس من عالمي...؟
في كلتا الاحتمالين ..
أنا أفكر فيك دائما
و لعل اشتياقي ..
هو مصدر من مصادر الطاقة ..
التي جعلتني معلّقا..
و صوب عينيك نجمة قطبي
و كنت رجوت قبل اليوم
أن أعيش معك لحظة سكون ..
لا نسمع فيها إلا دقّـات القلب ..
خافتة .. كبركان ينفجر
ستكون هي أصدق في الحديث
لأني متأكد أنّني في ذلك اليوم ..
سأستعيد شيئا مني ..
ضاع في تخمة حزن ..
و في فراغات أيامي
و ما زلت متأكدا أنّك في وحدتك ..
و في كلماتك التي لم تأت ..
- لم تقوليها أصلا ..-
لكنك في وحدتك .. و في غموضك
تذكرينني .. كما أنا اذكرك سرّا و علنا
و دموع .. محبوسة .. مقهورة
" أحبك " .. تصرخ بها ..
و لعلّك قلت أيضا ..
تعال من هنا ..
عندي لك كلمات كنت تبحث عنها
و تأوّهت و أنت ترسمينها نقطة على حرف
تنتظرين أن أقرأها ..
نعم قرأتها حبيبتي ..
و خبّأتها تحت الجلد
لتسري في دمي ..
فأستمتع بتلك الموجات القادمة منك ...
والروح أكثر استجابة للحب
و الحب كفيل ان يلقيني .. عندك
قرب شغاف القلب ..
و تصبحين أنت لي.. قرّة عين .
علي وطّــاس