خاطرة ٠٠! خذ الحكمة ٠٠ من كافور
مذ غادر ابو الطيب المتنبي بلاط سيف الدولة ووطئت قدماه ارض مصر
سرعان ما مضى الى كافورا ٠٠ يمدحه لنيل العطايا ! فقدم له كافور الاخشيدي مبلغا من المال ٠٠ دانق واحد
نظر المتنبئ لهذا الدانق بخيببة واستغراب !!
ما هذا يامولاي ٠٠ فاجابه ثمن القصيدة ٠٠!
انت امتدحتني كذبا ٠٠ وانا اجزلت لك العطاء ٠٠ فاراد المتنبئ الانصراف ٠٠ فاداه كافورا والحاشية في هرج ومرج
قم بهجائي ان استطعت ٠٠ وستكون لك الحظوة عندي فانت اهنتني بمدحك لي !! فانا لست ابن الاكرمين واجدادي كانوا عبيدا في اقريطش وصقلية ٠٠ وليست اخلاقي باطيب رائحة من منظري ! فكن صادقا مع نفسك اولا قبل ان ترفع شان الاخرين ٠
فهجاه المتنبئ باقذع قصيدة وفر من مصر ٠٠ وبكى كافورا هجائه واعلن !! لو القى قصيدته بين يداي لاعطيته الف دينار
فاذا كان الكذب ينجي صاحبه من المهالك٠٠ فان الصدق للمرء انجى
هامش اخير ٠٠!
منذ سنين قلائل ٠٠ رجل يوناني عاطل عن العمل اسقط حكومة ساماراس ويورغو بابندريو !! لانه صادقا مع نفسه
ولكم تحياتي
فؤاد منسي اثينا ٠٠ ايلاذا