هموم الغربة:
لـلـه أشـكو مـالـقـيـتُ بـغـربـتي
غيرَ الأسى لا غيرَه مـا حـيـلتي
عـيـنايَ تملؤُها الدموعُ تـوجُّـعـاً
فـتـزيدُني هـمـَّاً وتُذكي شـقـوتي
يانفسُ كم قـدَّمـتُ خيرَنـصائحي
لم تـعـبئي ورمـيـتِ بي للمـحنـة
جرَّعتِني كأسَ البعادِ...وطـعـمُهُ
مـرٌ كطعم الموتِ هـدَّ عزيـمـتي
قـد كنت مـرتاحَ الفـؤادِ وهانـئـاً
وهنا غدوت مجرَّداً من بسمـتي
أبـكـيـكَ ياوطناً عشقـتُ تـرابَـه
سأموتُ من جمرِالحنينِ ووحشتي
أشـتـاق للأرض الـتـي فـارقتُها
للأهـلِ والخـلاَّنِ كلَّ عـشـيرتي
ربـَّاهُ إنـِّي مـُتـعـبٌ مـن غـربـةٍ
هـدَّت كـيـاني قد اثارت لوعتي
وبيَ اشتياقٌ جارفٌ يـجتـاحني
لمراتـع ٍشـهدتْ بزوغَ طفولتي
وأزاهر ٍفي الجو يعبق عطرُها
يحيي النفوسَ يعيد روحَ الألفةِ
لـمـرابـعي ولقاسـيونَ أضـمُّـهُ
ولكأس ماءٍ أستقي من فيجتي
لك يابلادي في الـقلوب معزَّةٌ
فمتى إلـهـي ألـتـقي بـأحـبـتي
لـتـعـودَ أيـام الـهـنـاء بطيبهـا
وتزول عني من جديدٍ كربتي
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
ش.ع بحر الكامل
فيجتي:(نبع عين الفيجة،الذي يشرب منه سكان دمشق)