وهج الحنين:
جاء المشيـبُ وأجدب العُمُر
لم يبق في الأشجار ذي ثمر
لـيـلٌ طويـلٌ بـات يــرقـبـنـا
لاضـوءَ يـسكـنـه ولاقـمـــر
وأطـلَّ ظـلُّ المـوت مبتسماً
ليقول أنَّ الوقـت يـُختـصـر
يـامـاضـيـاً بـالأمس فـرقتنا
مـازالـت الأحـلام تـنـتـظـر
هـل هـذه الدنـيـا مـنـامـاتٌ
مـرَّتْ كـطـيـفٍ مـا لـه أثر
أم أنـَّهـا وهـمٌ نـعـيـش بــه
أم أنـَّها الألـغـازُ تـنـهـمــر
يـامن تروم العين رؤيـاكمْ
عودوا فـإن القـلب مـنفطر
والشوقُ لم تـهـدأْ لواعجـه
عــودوا فـإنَّ الـلـهَ مـقـتـدر
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق