_ قدومُ الحَجّاجْ _
_______
ارسمي على جدارِ الزمنْ
بضعة كلماتٍ
تعبثُ ببقايا رجُلٍ
ورحيلُ أُنثى ...
خَجْلى أنتِ سيدتي
كما ورقةِ سنديانٍ صمتتْ
في قِمَّةِ قهرٍ
تركتْ ثغرها للنيرانْ
لعاصفةِ مَلَكِ الأحزانْ
عصفورٌ رماديُّ الطلَّةْ
يُدغدِغُ قعقعةَ الشُطآنْ
نحيبُ الناي على ساريةٍ يرتفعُ
سارية ثكلى في ذروةِ نِسيانْ
ما جاءَ الغيثُ منْ زمنٍ
قُلتُ لإحدى الملكاتْ ...
الدفترُ كانَ يكتبُ سطراً
لا يشبه أرواح الكلمات
يُشبِعُ نَهمَ الظمآنْ
قلمٌ أسودُ يتمردْ
يغزو كتيبةَ عُشاق
رُبّما كانَ يترقبْ
رُبّما كانَ يُحاوِلُ أنْ يرصُدْ
قبلَ أنْ يرمي برصاصتهِ
قلبُ الوجع يهمسُ لشقيقهِ
عنْ بُعْدٍ
دَعْكَ مني اليوم
ألقاكَ بزمانٍ آخر
الجدّةُ تروي حِكايتها
تنسجُ ثوبَ الفجرِ
الطفلةُ تأوي لسريرٍ أسطوري
الأنثى الخَجْلى تتقهقرُ لحظةْ
تُداري عينيها خلفَ زُجاجْ
ينفَلِتُ لسانُ الليلِ
الخاتمةُ تكادُ تتمزّقْ
قالتها بهمسٍ مُرتجفٍ
العاصفة تقترف الإثم
سيأتي الآنَ الحّجْاجْ ...
-------
وليد.ع.العايش
7/9/2017م