(( ضياع ام وجود ))
أحبكِ ..
صامتا ..
بهدوءٍ حد السكون
أبحث بين أوراقي
المطويات
هناك في علم النسيان
والضباب يلف المدينة
أنوارٌ باهتة
لا يكاد يرى
في غياهب الذكريات
عند حدود الأمل
أبحث عن ماضٍ
فيه أنتِ ..
وفيه حبي الذي
كان يصل الى حد
الجنون ..
ما الجديد هناك ..
بين ذكريات الصمتِ
ستجديني ضائعٌ فيكِ
أعاني القيد…
والتجوال في عالمكِ
أنتِ فقط
حدود زماني
عند أشياءكِ
ولا شيءٍ يثير السماء
فلا موجة ريح هادئة
ولا ضفة نهرٍ حالمة
سأمحي تلك الذكريات
وأعود الى عالم
الفرضيات
لن يكون لي مكان
فأنتِ من أخترتِ
سيغني بلبل الفناء
تغريدة حزنٌ مقيت
هذا هو أفتراض
ولكن تتكشف الحقيقة
وسيكون بريق عيناكِ
برهان
فلا أزال انا في الحدقات
ولكن لِما النكر والاختباء
وتلك القسوة الرعناء
التي ستؤدي للفناء
عند أفكار الأنتحار
أعلمي…
لا تزال لدي الرغبة
المحكومة بالبروز
الى العلياء
أما أن كان الفشل
تكون الجحور الظلماء
هي المقر… واليها المفر
سأبادر بالسؤال
هل هناك أمل بالبقاء ?
وماسبب النكوص
فلا جواب
لا تزال الاجواء مبهمة
ورايات البعد تلوح
وهزيمتي قيد يديكِ
فهل أنا…
في عنفوان الضياع
أم في بادرات الوهم
سأرسم خطوطا منحية
وبدوائر منضغطة
وأسير فوق
تلك الجروح..
أفتش عن جنتكِ
وأن تكون محاطة
بجمر متقد
بعيدا عن كل قرار
بالبعد
فأنا أحبكِ ولن أساوم
وأن كان حبكِ لي
حد الظلم
بقلمي
عبدالستار الزهيري // العراق