الى امرأة لا وجود لها
الا انت
عشت ظلاما حالكا فهلت في ظلمه الشهباء
لاحت غراما حالما تبدت من نوره الظلماء
جاءت سلاما حاسما فغارت من نوره الا ضواء
صدحت كلاما باسما تسامت من قوله الا سماء
أضحت حنانا ناديا تسابق من جوده الكرماء
أحيت نجيبا يافعا تعلمت من علمه البهماء
عصفت خروقا باليا جاءت بدربي على استحياء
عشقت و حبي صادق فخارت من عشقها الا نواء
أسقت و ري بارق حنينها ازاحت بريها النكراء
زرعت بعشق زهورها فربت من زرعها القفراء
نسجت و ثوبها طاهر حكمت بعدلها الأهواء
فصحت بقلبي راضيا و شهدت بصدقها الندماء
نجوت بأرضي شاجيا صحبت بقربها الأحياء
و لا حت بعيني نجمها أمنت من عشقها الغراء
وحين صحوت رأيتني اهذي فقد كان دربا من هراء
ان تكون من بينهن من اناجي فكأنني والجنون سواء
بقلمي\علي محمد علي عيد