أَتْرَاحُ أُمَّة
ضِيقٌ أَلَمَّ وَ لَمْ يَـــــــــــــزَلْ قَدْ صَارَ هَمًّا مَا رَحَـــــــــلْ
وَجَعُ الفُؤَادِ أّشَدُّ مِـــــــــــنْ وَجَعِ الْجُسُومِ وَ لَا أَمَـــلْ
أَمَلِي أَرَاكِ بِلَادَنــــــــــــــــَا نَجْمًا رَفِيعًا مَا أَفَـــــــــــــلْ
أَمْشِي أَرُومُ مَشَاهِــــــــدًا أَزْهُو بِهَا هَلْ يُحْتَمَـــــــلْ؟
وَ يَفِيضُ هَمِّي أَنْهُـــــــــــــرًا إِذْ أَرْتَجِي حُلْمًا قُتِــــــــــلْ
وَ أَرَاكِ يَعْصركِ الضَّنَــــــــا وَ أَرَاكِ يَحْضركِ الْأَجَــــلْ
قَدْ رِيمَ قَتْلُكِ غِيلــــــــــــَةً قَدْ أَحْكَمُوا سَهْمًا عُجِـــــلْ
أَوْجَاعُ جُرْحِكِ بِالْمَدَائِــنِ كُلِّهَا ؟ خَطْبٌ جَلَـــــــلْ
إِنْ تُبْكَ أَنْدَلُسٌ فَقَـــــــــدْ بِتْنَا كَمَا بَاتَتْ طَلَــــــــــلْ
بَغْدَادُ مُعْتَصِمٍ بِهَــــــــــــــا قَيْدُ المَهَانَةِ قَدْ نَـــــــــــزَلْ
وَ الجَامِعُ الأُمَوِيُّ صَـــــــارَ مُهَدَّمًا عَارٌ شَمــــــــــــــلْ
أُوَّاهُ يَا إِسْلَامَنَــــــــــــــــــا صِرْنَا الْغُثَاءَ وَ فِي وَحلْ
أَضْلَاعُ أُمَتِنَا تَئِــــــــــــــن أَبْنَاءُ أُمَتِنَا هَمَــــــــــــــلْ
حَمَّالُ مُصْحَفِنَا قَضَــــــــى حَمَّالُ خَمْرِهِمُ الرَّجُـــــــلْ
وَ الْحُرَّةُ الْخَفْرَاءُ بَاتَـــــتْ مَفْزعًا لَا يُحْتَمَــــــــــــلْ
وَ الْعُهْرُ صَارَ مُؤَصَّـــــــلًا فَضْلًا فَشَا فِينَا سَهُــــلْ
أَقْوَامُ لُوطٍ يَحْفِلُــــــــــونَ مُجَاهِرِينَ بِمِا فُعِــــــــــلْ
وَ عَمَائِمُ الْأَقْـــــوَامِ ؟ مَا تَحْتَ الْعَمَائِمِ مَنْ عَقِلْ
نَهْوِي إِلَى رُدَغِ الْخَبَــــالِ وَ مَا تَنَبَّهْنَا أَجَــــــــــــلْ
نَشْكُو خَرَابًا عَمَّنَـــــــــا؟ عَجَبًا لَنَا بَادِي الْخَبَـــــــلْ
وليد الغمري