( تنهيدة للحزن )
و من حزنٍ الى حزنٍ ستمضى
يراودك القطافُ على القطافِ
فتعجبُ كيف باتَ الحرفُ شعراً
و ما أمعنتَ فى نظمِ الكلامِ
و لا أسرفتَ فى طلبِ القوافى
مرادك من مواسمك الظلالُ
و وجه البنتِ / بوح العشبِ
أغنية الغريب على الضفافِ
و مازالت فلولُ الليلِ تترى
عليك فلا تبادلها السلاما
و تشقى عمرها بالاعترافِ
صباحك مثل أغنية المروجِ
يبعثرها الخواءُ اِذا تمطى
و يرميها
على وجهِ النواطيرِ العجافِ
صباحك لم يعد هذا الصباحٌ
فولِّ الوجهَ شطرَ الغيبِ
ما لاحتْ لك المدنُ البعيدةُ
فى المُقامِ و لا الطوافِ
عادل عبد القادر - القاهرة