قصيدة: " زيت فلسطيني بلا زعتر" –
شعر د. أحمد محمود - الإثنين 11 سبتمبر، 2017
وهكذا اكتفيت بما شاءه الله لي
وحمدته على ما شاء وقدر
اتصلت بزوجتي عبر الهاتف وشكرتها
على تجهيز وجبة الإفطار في الصباح المبكر
أخبرتها بواقع الأمر
ضحكت، وتبسمت وقهقهت
ثم قالت:" أحسنت أيها الغضنفر
تناولت الإفطار كله
بلا تردد أو تقهقر؟؟!!"
أجبت نعم يا سيدة حدائق قلبي وأضلعي
تناولته كله بلا تردد أو تأخر
التهبت خطوط الهاتف شوقاً
لقهقهات ورنات صوتها المعبر
وتشكلت لدي قناعات كبرى
لما لأريج حروفها من وقع مؤثر
هذه وجبة لن أنساها أبداً
وسوف أتباهى فيها دوماً وأفخر
الحمد لله الذي أطعمني وأشبعني
واكتفيت بأكل الخبز المحمر
كان خبزاً شهياً لذيذاً بهي المنظر
ممهوراً بلون الزيت المقدسي الأصفر المعطر
زيت يضيء نجوماً فوق الأقصى كي يتحرر
فيبتهج جبل الزيتون بمشاعل الديجور المقمر
وتزهو في آفاق فلسطين صيحات الحرية والفجر
وتسطع في عين الصباح سيوف الحق والنصر
وتصدح المآذن ويعلو نداء : الله أكبر
يا فلسطين إنا راجعون إليك مهما طغت أنيار الظلم والقهر
مهما طال الزمان لا بد للطغيان أن يتحطم ويندحر
وسماء الأقصى الأسير ستشتعل يوماً بثورات تتفجر.
بقلمي د. أحمد محمود