(أمرأة علي أوراقي)
…………………………
بقلمي محمود زين الاسيوطي:
…………………………………………
جِئتُكِ والقلب به طعنات مُضْرَجُ بالدماء»
أرجُف شوقاً أرتَعدُ كعصفور بلله غيث السماء»
ممزق في حبي لك إلى أجزاء»
وطريقي إليك كانت شاقة غبراء»
شاقة على أرهقت في الجسد كل الاعضاء»
لأجلك سافرت بالطرقات العتيقه كنت من الغرباء»
أعتكفت بالمساجد ودعوت الله »
سألت عنك الرهبان في دير العزراء»
سألت عنك البدر وسألت ظلمة المساء»
طرقت باب العرافة وجدت فيها عجوزشمطاء»
أقتربت وسألتها أين طريق جميلتي الحسناء»
وصفت لها معدداً أوصافها وتستمع هي باصغاء»
أخبرتها أن حبيبتي صفوة النساء»
عيونها بلون السماء زرقاء»
ووجهها نضر هو الصفاء»
وقلبها الرحمة والنقاء»
هي البهجه هي الامان والرخاء»
شعرها كخيوط شمس المغيب الصفراء»
رقيق كلامها صوتها الالحان والغناء»
لاتتجهمي سيدتي سازيدك وصفاً
فهي ألبست البدر من نورها رداء»
ثغرها ليس يشبه شي وليست تشبهها فيه أي من النساء»
لو تبسمت سقطت صريعا سائلا الله الشفاء»
فاجابت والدهشه تملأها أيا هذا
يامن تبحث عن حبيبتك ذات الرداء»
وحيده الصفات هي إستثناء»
لم أقرأ من قبل وصف يشبه وصفك في أي من بنات حواء»
نظرت والحزن بعينها قالت حبك عذاب وعناء»
ونهاية المطاف في طريقك الفناء»
مسكين يا ولدي احببت خيال وحقيقه
وخيالك محال والحقيقه صعبه المنال
ليس عندي لك دليل أيها العاشق اذهب فاختر ماتشاء»
أقف علي أعتاب بابك تلك رحلتي إليك كل ما عانيت فيها من الشقاء»
فلتاتيني أولا بلمسة من راحتيك قبل الماء»
فما أصعب طريق الأشواق حرها أشد من حر الرمضاء»
جئتك والاشواق تقتلني أيتها الحسناء»
أرجو الوصال سيدة النساء»
أطرق أبوابك كلي خوف ورجاء»
عاشق أتاكِ يلتحف أشواقهُ من برد الشتاء»
عانى. الكثيرفي طريق العشاق كم ذاق من الشقاء»
رجوت حبيبتي أن يكون في أحضانك الملجا والايواء»
…………………ّّّّّ…………………
بقلمي محمود زين الاسيوطي:
