مشاركتي في ملتقى شاعر العرب
بمساجلة الشاعر نزار قباني في قصيدته
[من مفكرة عاشق دمشقي ].
()تبقى دمشق()
(ما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ
أليسَ في كتبِ التاريخ أفراحُ)؟!
* * * * *
قد قُلتَها و فينا بعضُ قوّتِنا
ماذا نقولُ وحمّى الضَّعفَ تجتاحُ؟!
إِنَّ العروبةَ ليستْ مثلَ أرملةٍ
فهلْ تُهَللُ للأحزانْ أفراحُ؟!
أَفراحُها كُتُبَ التّاريخِ قد مَلأتْ
لكنَّ حاضرها شانَتهُ أتراحُ
نارُ الخيانةِ و الأَحقادِ تأكُلها
وصادحُ الأمسِ فيها اليومَ نَوّاحُ
جهلٌ لمِشعلها قد كادَ يُطفِئُهُ
وَلفَّ ليلٌ طويلٌ سَوفَ يَنزاحُ
فليسَ مِنْ مَربَعٍ دامتْ مآتِمُهُ
إن تَغدُ روحٌ،ضَجَّتْ فيهِ أرواحُ
هذي دمشقُ سَتَبقى رُغمَ مَنْ مَكَروا
و الياسَمينُ بِرَغمِ الموتِ فَوَّاحُ
إنَّ السَّنابِلَ كي تُجنى فوائِدُها
لا بُدَّ يَعملُ دَرَّاسٌ و مِرواحُ
(تقاذَفَتْكَ بِحارٌ لا ضِفافَ لها)
واليومَ أنتَ بِأرضِ الشّامِ تَرتاحُ
فَنَمْ قريراً بأرضٍ قَدْ حَلُمتَ بها
غداً يُفتِّح نوّارٌ و قُدّاحُ
مَن قَدَّمَ العُذرَ للصفصافِ ظَلّلهُ
والعُذرُ يَبقى لبابِ القلبِ مِفتاحُ
تبقى دمشق ومَن في الأرضِ يَعشقها
تُهدي المحبّةَ مَنْ جاؤوا ومَنْ راحوا
فيصل أحمدالحمود
25/9/2017.