()ناشدتُ قلبي()
قد صالَ ذِئبُ العُمرِ بينَ سنينِهِ
ويُضيرُها القُطعانُ ضَعفُ الرّاعي
ناشدتُ هذا القلبَ تركَ همومهِ
فأبتْ تُغادرُ مُتعَباً أوجاعي
أسعى إلى رأبِ التّصدُّعِ مُقبلاً
و لهولها أشكو أليمَ صُداعي
خُضتُ البحارَ جميعها بغِمارها
و مضيتُ أسبرُ غورها للقاعِ
أُضنيتُ في الإبحارِ ، موجٌ هائجٌ
و شديدُ إعصارٍ بوجهِ شراعي
و اصطَدتُ منها من فريدِ لآلئٍ
من أجودِ الأصنافِ و الأنواعِ
لأصوغَ في جيدِ القريضِ قلائداً
فاقتْ بديعَ روائعِ الصُّنّاعِ
و تذوبُ في كأسِ الشّفاهِ حلاوةٌ
و تُشَنَّفُ الآذانُ حينَ سَماعِ
لا يا جَناني لا ألومكَ عابِثاً
أخشى عليكَ تكاثُرَ الطُّمّاعِ
أنّي لأجلكَ حالَ عَذلِكَ خائِفٌ
أن يقفُ صولَ الذِّئبِ فتكُ ضِباعِ
فيصل أحمدالحمود