سجال العنوان ( أليف الوجدان) جسر من الآلام في ربوع سورية الحبيبة .يا أمة ذرفت مدامع قهرها في رياح أسكنته الخراب . و ملآت الآحلام بماء الحنظل تموج كالنيران تحت المراجل . ما للعروبة قد صمت آذانها عن صوت الأطيار و غناء البلابل .يا سوري ياسراج الليل .لا تعبر حافيا على الجراح .إسقي جرحك بظلال الصبر .مطعون أنا قي الأعماق . و الأحداق يسكنها الذهول .ذاكرتك حاصرتها حمم البركان بعد صدمة الفيضان . الأوطان نأت و الأحبة فقدت و الألم في روحك كنهر جارف .طرق الصقيع بابك .فحملت حقائب مدامعك .لتدس دمعتك الغالية في وسائد باردة .أنت أكثر النايات حزنا لا مرايا تضيء ملامحك . و زمهرير القشعريرة تتسلق خريفك .و قد جرك الليل جهرا إلى النفق .مبحر أنت رغم الشجن .حامل دهشتك و حرقتك للزمن.لا تحزن لأنك لم تولد نبيا و لم تكن فوق البشر .إنتفض من حزنك لأنك كاللؤلؤة يحضنها المحار .حنانك مستوطن بالضياء .و في أعماقك بدر منير .و ياقوتة من كتاب قديم .قلبك غابة تحضن أمطار الفصول . دع نبضك يقتفي أثر السنبلة .و على روحك أن تلمس المنتهى . النهر يشدد على يديك . و الأشجار تهمس لك بالأسرار . أنت شلال يتدلى كالحرف المستحيل .و الملائكة حطت على روحك البلسم .خذ من الأمواج حبات الندى .ومت دمك و خفقات قلبك أصوات البلابل .أكتب بصمات الوقت بشيء من صفو النبضات .أبق وفيا لعشب الفؤاد .و أعد لمراكبك الفجر و شموع المحبة .وجهك القمري شلال طفولة .و رعشة من فيض السماء .تغرد للدفء الولهان فأنت أليف الوجدان الأديبة فريال حقي
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
400,874