مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

( جمـــال وجــــه الله )

بمناسبة ميلاد العام الهجري الجديد1439

.

شعر : فالح الكيلاني

.

جَلَّ الإلهُ تَكامَلــتْ في خَلْقـِه 

كُلُّ المَحاسِنِ. صاغَها تَـتَسَيَّـد 

.

هذا جَمـــــالُ الله ِ في آياتِه ِ

وَمَلائـِكٌ في عَرشِهِ تتهَجّــــد 

.

شَرِقَ الفـُؤاد كَمثلِه زَهر الرُّبى

عِطرٌ يَـفوحُ وَبَلسَـــــمٌ يَتَجَدّ دُ

.

أشُموخُ شَخْصُكَ مِن رَحيقِ عَبيرِهِ

أمْ طيبُ وَ رْد ٍكَ بالشّذى يَتـَفـَرَدُ

.

في كُـلّ قَلـبٍ لِلأ مانِ مَساحَة ً

تجْلوهُ عَن فِعْـلِ الحَرامِ فَيَجْهَـدُ

.

فاذا غَـفوتَ وَفي عُيونِكَ هـَجْعَـة 

فَانْهَضْ قُبيلَ الفَجـْرِ لِرَبـِّكَ تَسْجُـدُ

.

وَافْتـَحْ فُؤادَكَ لِلرَجاءِ تَلَهـُّفـاً

وَارْكَعْ لِرَبـِك َ ساجـِداً وَلِـتـَزْهَـدُ

.

فَجَـمالُ وَجْـهِ اللهِ في نَفَـحاتِــــهِ

نـورٌ إلى نـورِ الهـِدايَةِ يَـزْدَ د ُ

.

إ ن ضاقَ لَيـْلٌ أو تَنَـفَّـس فَـجْـرُهُ

أو ضاقَ في بَحْـرِ الحَيـاةِ فَـيِنْهَـــــدً

.

وَتَسامَقَـتْ كُلُّ الأمـورِ بِـفِـعْـلِها

ألَقَا فَتَسْمو في العَلاءِ وَتَسْــــــعـَدُ

.

أطْلـِقْ رِحابَكَ ما اسْتـَطَعْتَ لِتَرْتوي

تَبْغي الرَجاء من الالـهِ فَتَحْمِــــدُ

.

واذا بِنَـفْسِك َ أشْـرَقَت ْ أنـوا رُها

وَتَدافَعَـتْ نَحو العُـلا تَـتَفَـرْقَدُ

.

أمَلاً غَرَسْتَ النورَ في غَرَس ِالرضا

مُتَألِـقـاً بِـهُـدى العَـدالَـةِ يَـسْعَـدُ

.

كَالشَمْس ِ يَشْرُقُ نورُهُا بِسَمائِنا

فَـبَهاؤُه ُ وَصَفـاؤهُ يَـتَـوَحّــــــــد ُ

.

وَإذا العَـقيدَةَ مَصْدِ رٌ لِـنِضالِنا

فيها الرُجولَةُ ُ- لِلإ بــــاءِ تُمَـجّـَدُ

.

إنْسان ُ عَيْنِ الله ِفي وَضَح ِالضُحى

إنْسانُ عَيْن ِالخَلَـقِ فيما يَـشْـــــهَـدُ

.

يا نَفْسُ سيري في حَياتِكِ رِفْعَـةً

ما تَألفينَ مِنَ الرَّجاءِ سَــــــيوجَدُ

.

كُلُّ الأ مورِ تَضامَنَتْ في عَـزْمِها

وَالخَيْرُ كُلّ الخّيْرِ فيما نَنْشُــــــد ُ

.

إنّ الحَياةَ عَـزيزَةٌ في سَمْـتِها

وَأعَـزُّ مِـنْها ما نَـراهُ يُـمَجَّــدُ

.

ما سارَ عَبْـدٌ كي يَنالُ حَـقيـقَـةً

إلا مِن َ اللهِ الكَريـم ِ سَــــيُـرْفَـدُ

.

بِرِحابِ أصْداءٍ سَعى مُتَـواضِعا ً

بِكَـرامَةِ الأ خْيارِ فـيها يَـخْلُــــــدُ

.

أشُراق ُ نَفْسي كَالبِحار ِ تَزاخَرَت ْ

وَتَراطَمـَتْ أمْواجُها تـَتَـمَـرْد ُ

.

يَـشْتاقُ قَلبي لِلِـحَبيبِ وَذِكْـرِهِ

أنْها رُ وَجْـد ٍ كَالبِحارِ وَتَـزْبُـدُ

.

وَتَعانَقَتْ أصْداءُ قَـلْب وامِـــــقٍ 

بِرَجائِهِ .تُبْـغى المَـوَدَّةُ تَرْشُــــــــــد ُ

.

فَتَألّقَـتْ بِبِهاء ِ نـور ِ مُـحَمَّـدٍ

نورُ الهُدى في شَـرْعِـه ِ نَتَوَحَّـد ُ

.

وَضّاءُ وَجْهُكَ يا مُحَمّـدُ عِزّنا

نـورٌ يُضيئُ وَ ضَـوؤُهُ لا يَـنْفَـد

.

صَلّى الإله عَلى الحَبيب مُـحَمَّـدُ

ما أشْـرَقَ الفَجْـرُ الجَـديدُ وَيَحْمِـدُ

.

الشاعر

فالح نصيف الحجية الكيلاني

العراق- ديالى - بلــــــد روز

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2017 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

400,896