أَنّا يمَّمَتِ الحروف
أَنا من سيُوافيها
وانتقي منها خير ما جاء
في قوافيها
فالكلمة تسكنني ...
و أنا ساكن فيها
فلا هي تخونني...
ولا أنا اجفيها
فلغة الضاد ... لا حرف
في الوجود يضاهيها
جمال و كمال ...
والقرآن يزكِّيها
لكن الضاد ذَبُلت
و تخلى عنها واليها
ولم يعد لها حضن
و لا موطن يتاويها
صارت غريبة وسط
عرب فوق أراضيها
عرب لبسوا ثوب عجم
والعجم يعاديها
لكن فضل الله كبير
هو من يراعيها
فقد أشقى... كما أكرم
أقواما عاشت قبليها
أنا وإن تكلمت عن الضاد
فهي العروبة ما أعنيها
هي حلمي و أمل أمتي
بالروح أفديها
فمن منكم يجود بحرفه
ليوافيني و يوافيها
فكلمة -أمتي - أغنية
أتألم معها و أغنيها
أحضنها ... أسكنها جوارحي
و في قلبي أُدَفِّيها
فلن نفترق أبدا فهي
تسكنني وأنا ساكن فيها
بقلمي
علوي اسماعيلي يزيد